رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليوم الـ324 للعدوان على غزة.. حصيلة جديدة للشهداء والمقاومة تُبارك هجوم حزب الله على إسرائيل

26-8-2024 | 02:38


العدوان على غزة

محمود غانم

سيطرت على أجواء الحرب في غزة هجوم حزب الله اللبناني ضد إسرائيل، الذي حصل فجر الأحد، ردًا على اغتيال القيادي البارز في صفوفه فؤاد شكر، ما اعتبرته المقاومة الفلسطينية تأكيد على أن كل الجبهات ستظل مشتعلة في وجه العدو الإسرائيلي طالما واصل عدوانه على الشعب الفلسطيني.

العدوان على غزة

في اليوم الـ324 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 71 شهيدًا، بجوار 112 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40.405 شهيدًا، فضلًا عن 93.468 مصابًا، بجراح مختلفة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إنه بعد 50 يومًا من خروج مستشفى "غزة الأوروبي" عن العمل، تم البدء صباح الأحد بتشغيل المستشفى وإعادته لخدمة المرضى، رغم شح الإمكانيات وصعوبة التشغيل.

وأكدت صحة غزة على استمرار عمل مستشفى "شهداء الأقصى" رغم إعلان الإحتلال الإسرائيلي محيط المستشفى منطقة عمليات، ما خلق حالة من الهلع بين المرضى تسببت في هروب عدد منهم خوفًا من تكرار سيناريو اقتحام المشافي.

ميدانيًا، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام معد مسبقًا في قوة إسرائيلية مدرعة، مشيرة إلى أنها رصدت هبوط الطيران المروحي لإجلاء القتلى والجرحى.

وأضافت القسام أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في محيط الكلية الجامعية جنوب حي تل الهوى في مدينة غزة.

 المقاومة تُبارك هجوم حزب الله 

باركت حركة حماس هجوم حزب الله ضد إسرائيل الذي حصل فجر الأحد، وقالت إنها "تشيد وتبارك الرد النوعي والكبير الذي نفذه مقاتلو حزب الله ضد عدة أهداف حيوية واستراتيجية في عمق الكيان الصهيوني، ردًا على جريمة اغتيال الاحتلال القائد فؤاد شكر، وعلى جرائمه وعدوانه المتواصل في غزة ولبنان".

واعتبرت حماس هذا الرد "يعد صفعة في وجه حكومة الاحتلال الفاشية، ورسالة بأن إرهابها وإجرامها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني لن يمر دون رد، ولن يحقق لها أهدافها ومخططاتها العدوانية، على حد وصفها.

وفي الوقت نفسه، أدانت بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على لبنان ومواصلة قصفه الوحشي والإجرامي ضد الأراضي والمدنيين اللبنانيين.

وفي هذا الإطار، أكدت كتائب عز الدين القسام، على أن كل الجبهات ستظل مشتعلة ومتصاعدة في وجه العدو طالما استمر العدوان على الشعب الفلسطيني.

وتابعت:"عملية حزب الله تؤكد من جديد تغير الواقع الاستراتيجي لـ إسرائيل منذ طوفان الأقصى، فلا أمان للعدو من العقاب ولا حدود لإمكانية دكه في أي مكان ومن أية جبهة".

وفجر الأحد، شن طيران الاحتلال أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق بجنوب لبنان، بالمقابل شن الحزب اللبناني هجومًا جويًا بعدد كبير من ‏المسيرات ضد العمق الإسرائيلي، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين.

وأكد حزب الله أن رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر أنجز بدقة، متهمًا إسرائيل بالكذب والفشل، مضيفًا إن "معطياتنا تفيد بأن عددًا معتدًا من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين بدقة ونجاح، ولكن العدو يتكتم كما هي العادة".

وأوضح الحزب، أنه سيتابع نتيجة ما جرى الأحد، وإذا كانت النتيجة مرضية، فسيعتبر أن عملية الرد قد تمت، وإذا لم تكن النتيجة كافية فسيحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر.

ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية من جهه، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى قصفًا شبه يوميًا على الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، تزايدت حدتها بشكل غير مسبوق خلال الأيام المنقضية.

وتقول الفصائل إنها تؤازر المقاومة الفلسطينية ضد آلة الحرب الإسرائيلية، وترهن وقف هجماته بوقف الحرب على غزة.

ويعد حزب الله اللبناني أبرز تلك الفصائل حيث درج على قصف البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، بأسراب من المسيرات والصواريخ، ما خلق حالة من الذعر في بلدات الشمال الإسرائيلي.

وعلى إثر اغتيال إسرائيل القيادي البارز في صفوفه فؤاد شكر، أواخر الشهر الماضي، أكد الحزب اللبناني أن رد على اغتيال "شكر" آت لا محالة سواء بشكل منفرد أو مشترك، معتبرًا أن حالة الانتظار لهذا الرد من جانب تل أبيب هي "جزء من العقاب" لها.