النمسا وإيران تتبادلان استدعاء السفراء.. ما السبب؟
قالت الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إنها استدعت سفيرها ردًا على استدعاء الخارجية النمساوية للسفير الإيراني في فيينا.
وأضافت -في بيان أوردته وكالات الأنباء- أنه تم إبلاغ السفير النمساوي أن حزب الله الذي يعد جهة فعالة في البنية السياسية في لبنان، هو حركة تحررية ومناهضة للاحتلال.
ووفق البيان، أبلغ السفير أيضًا أن "هذا التصرف المشبوه من وزارة الخارجية النمساوية يتعارض مع واقع المنطقة، والعلاقات بين البلدين".
وكان السفير الإيراني في فيينا قد استدعي إلى وزارة الخارجية النمساوية بسبب منشور داعم لحزب الله عبر منصة "إكس"، ما دفعه لاحقا لإزالة المنشور.
ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية من جهه، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى قصفًا شبه يوميًا على الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، تزايدت حدتها بشكل غير مسبوق خلال الأيام المنقضية.
وتقول الفصائل إنها تؤازر المقاومة الفلسطينية ضد آلة الحرب الإسرائيلية، وترهن وقف هجماته بوقف الحرب على غزة.
ويعد حزب الله اللبناني أبرز تلك الفصائل حيث درج على قصف البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، بأسراب من المسيرات والصواريخ، ما خلق حالة من الذعر في بلدات الشمال الإسرائيلي.
والأسبوع الحالي، شهد الجانبين تصعيدًا غير مسبوق، حيث شن طيران الاحتلال أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق بجنوب لبنان، مستبقًا ردًا كان يجهز له حزب الله ردًا على اغتيال القيادي البارز فؤاد شكر.
بالمقابل، شن الحزب اللبناني هجومًا جويًا بعدد كبير من المسيرات ضد العمق الإسرائيلي، واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي، نافيًا صحة الادعاءات الإسرائيلية التي تزعم إحباط الهجوم.
مؤكدًا أن رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر أنجز بدقة، متهمًا إسرائيل بالكذب والفشل، مضيفًا إن "معطياتنا تفيد بأن عددًا معتدًا من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين بدقة ونجاح، ولكن العدو يتكتم كما هي العادة".
وأوضح الحزب، أنه سيتابع نتيجة ما جرى الأحد، وإذا كانت النتيجة مرضية، فسيعتبر أن عملية الرد قد تمت، وإذا لم تكن النتيجة كافية فسيحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر.
من جهتها، اعتبرت فصائل فلسطينية هجوم حزب الله على إسرائيل تأكيد على أن كل الجبهات ستظل مشتعلة ومتصاعدة في وجه العدو طالما استمر العدوان على الشعب الفلسطيني.