رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس الوزراء البريطاني يصل إلى ألمانيا في أول زيارة ثنائية له

28-8-2024 | 11:03


كير ستارمر

دار الهلال

وصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى برلين في أول زيارة ثنائية له للخارج، ثم يتجه إلى باريس وتمثل الزيارة رغبته في التقرب من الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه.

ويستبعد ستارمر، الذي يشغل منصبه منذ يوليو بعد 14 عاما من السلطة المحافظة، الانضمام إلى السوق الأوروبية الموحدة أو الاتحاد الجمركي أو معاهدة حرية تنقل الأشخاص. لكنه ملتزم بإعادة تأسيس علاقة ثقة مع حلفائه الأوروبيين، ويرغب بشكل خاص في إعادة التفاوض على اتفاقية أمنية جديدة واتفاق تجاري أفضل مع الدول الـ27.

ومن المقرر أن يبحث رئيس الوزراء، الذي سيتم استقباله صباح اليوم الأربعاء بمراسم عسكرية في برلين، مع نظيره الألماني أولاف شولتس، التفاوض حول اتفاق ثنائي جديد، على أساس نموذج معاهدة "لانكستر هاوس" الموقعة بين فرنسا وبريطانيا في عام 2010 حسبما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويتوقع الانتهاء من هذه الاتفاقية، التي تشكل "ركيزة الإصلاح الشامل لعلاقات المملكة المتحدة مع أوروبا"، وفقا لداونينج ستريت، في بداية عام 2025. وقال داونينج ستريت إنه ينبغي أن يساعد في تعزيز التجارة وزيادة التعاون الأمني ​​وتعزيز "العمل المشترك ضد الهجرة غير الشرعية".

وهذا الملف الأخير حساس بشكل خاص في كلا البلدين، وخاصة في أعقاب الهجمات الأخيرة بالسكاكين: فقد أثار الهجوم الذي وقع في ساوثبورت في إنجلترا في نهاية يوليو أعمال شغب عنصرية ومعادية للإسلام، بينما أدى الهجوم الذي وقع في سولينجن يوم الجمعة إلى إعادة إطلاق النقاش حول الهجرة في ألمانيا.

وبعد برلين، من المتوقع أن يصل كير ستارمر إلى باريس مساء الأربعاء لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية ثم يستقبله الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الخميس في الإليزيه حسبما أوردت قناة "بي إف إم تي في " الإخبارية الفرنسية.

وفي نهاية يوليو، التزمت لندن وبرلين بالفعل بالتعاون بشكل أوثق في قضايا الدفاع والأمن، مع التوقيع على إعلان تم تقديمه باعتباره الأول من نوعه بين حلفاء الناتو، والذي من شأنه أن يتيح بشكل خاص تعزيز الصناعات الدفاعية في كلا البلدين.

وقال داونينج ستريت إن الاتفاق الجديد الذي تمت مناقشته يوم الأربعاء يمثل "فرصة فريدة من نوعها لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لإعادة تعريف علاقاتنا مع أوروبا".

ومن المتوقع أيضًا أن يناقش رئيسا الحكومتين خلال اجتماعهما الدعم العسكري لأوكرانيا، مع تعرض المملكة المتحدة وألمانيا لضغوط لمواصلة مساعدتهما لكييف.