القصة الكامة لمحاكمة مضيفة طيران بتهمة قتل ابنتها.. ما علاقة الدجال الإيطالي؟
في أحد أيام الصيف الحارة، استيقظت القاهرة على جريمة هزت المجتمع.. أميرة بنت حمد، مضيفة طيران تونسية، وأم لطفلة صغيرة تُدعى "تارا"، اتُهمت بقتل ابنتها بطريقة بشعة أثارت جدلاً واسعًا.
لم تكن أميرة مجرد مضيفة طيران، بل كانت أيضًا خبيرة في علم الطاقة والروحانيات، وهو ما أدخلها في دوامة من الهلاوس والاعتقادات الغريبة التي دفعتها إلى ارتكاب جريمة صادمة.
ليلة الجريمة
في ليلة مظلمة، زعمت أميرة أنها تلقت إيحاءات من كائنات خارقة، أمرتها بقتل ابنتها الوحيدة، ولم تتردد الأم لحظة، فخنقت "تارا" الصغيرة حتى الموت، ثم حاولت إنهاء حياتها بطعنات متفرقة.
أمام جهات التحقيق، أكدت أميرة أنها لم تكن متطرفة، لكنها كانت تعتقد بأنها تعالج الناس بالطاقة، وفي لحظة الهذيان، كانت ترى "سيدنا عيسى وسيدنا موسى" في صورة بشرية، يوجهونها للقيام بهذه الفعلة الشنيعة.
التحقيقات والتقارير الطبية
لم تكن اعترافات أميرة هي النهاية، بل كانت بداية لسلسلة من التحقيقات التي كشفت جوانب جديدة من شخصيتها. استمعت محكمة جنايات القاهرة لشهادة لجنة طبية أفادت بأن أميرة تعاني من سمات شخصية حدية واندفاعية، ما جعلها أكثر عرضة لإيذاء نفسها والآخرين. ورغم ذلك، أكدت اللجنة أن هذه السمات لا تؤثر على قدراتها العقلية بشكل كامل.
دفاع مثير للجدل ومحاولة الهروب من المسؤولية
لم يقف دفاع أميرة مكتوف الأيدي، فقد طلب محاميها عرضها على لجنة طبية خارج مستشفى العباسية، مدعيًا أن التقرير الحالي قد يكون مشكوكًا فيه.
وأشار إلى أن موكلته كانت تحت تأثير دجال إيطالي أغواها لارتكاب الجريمة، مؤكداً أن هذا الدجال يُحاكم حاليًا في إيطاليا بتهم مشابهة.
نهاية مؤجلة وحقيقة لم تظهر بعد
في ظل هذه الظروف المعقدة، قررت المحكمة تأجيل جلسة المرافعة إلى 29 أغسطس الجاري، مع استمرار الجدل حول المسؤولية النفسية لأميرة ومدى تأثير علم الطاقة على تصرفاتها.
وبينما تنتظر القاهرة بفارغ الصبر ما ستسفر عنه الجلسة القادمة، تبقى قصة أميرة بنت حمد تجسيدًا مأساويًا لكيف يمكن للهلاوس والاعتقادات الغريبة أن تحول حياة أم إلى كابوس حقيقي.