رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصليب الأحمر: ارتفاع معدلات المفقودين نتيجة الكوراث والصراعات بإفريقيا خلال 5 أعوام

30-8-2024 | 19:48


الصليب الأحمر

دار الهلال

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن أكثر من 71 ألف شخص في أنحاء إفريقيا مسجلون؛ كمفقودين لدى اللجنة الدولية؛ نتيجة استمرار الصراعات والنزاعات المسلحة؛ وهو ارتفاع بنسبة 75 في المائة مقارنةً بعددهم المسجل في عام 2019.

وأوضحت اللجنة الدولية - في بيان اليوم - أن إفريقيا تعتبر القارة التي لديها أعلى عدد من حالات الأشخاص المفقودين، وأعلى عدد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وأعلى عدد من حالات لم الشمل العائلي، بناءً على الحالات المسجلة لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر حتى نهاية يونيو الماضي.

وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لـ إفريقيا باتريك يوسف - بحسب البيان - "إن قضية الأشخاص المفقودين، تبقى واحدة من أكثر العواقب الإنسانية تدميرًا واستمرارية للنزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف، بالنسبة لكل ذوى القربى سواء زوجات او أبناء او عوائل الاسر. فوراء كل شخص مفقود، هناك عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يعانون من القلق وعدم اليقين. إنها مأساة إنسانية للأسر، وهي التي تحمل تداعيات على جميع أنحاء المجتمع".

وأضاف يوسف: "في النزاعات المسلحة، يختفي كل من المدنيين والمقاتلين. فيمكن أن يختفوا عندما يتم القبض عليهم أو احتجازهم ويحرمون من التواصل. وقد يكونون على قيد الحياة، لكنهم ببساطة لا يملكون الوسائل للتواصل مع أقاربهم."

ووفقا للبيان؛ أسفرت النزاعات المسلحة المطولة في إفريقيا؛ عن اختفاء آلاف الأشخاص. كما أن القارة معرضة للكوارث الطبيعية، والتي تتفاقم بعضها بسبب تغير المناخ، في حين أن الرحلات الهجرة الخطرة تعرض الأشخاص الضعفاء لخطر الانفصال والاختفاء.

وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على زيادة الوعي بمحنة المفقودين، والعمل على مساندة اسرهم ، بالاضافة الى العمل على تركيز الانتباه على الحاجة إلى المساعدة في منع ومعالجة قضية الأشخاص المفقودين.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى بذل جهد دولي أكثر حزمًا لمنع والاستجابة لقضية الأشخاص المفقودين، بغض النظر عن الظروف، مشيرة الى ان الإرادة السياسية تعد خطوة أساسية للحصول على الموارد اللازمة للتعامل مع هذه القضية، بما في ذلك التعاون بين السلطات، سواء على المستوى الوطني أو عبر الحدود.

وبموجب القانون الإنساني الدولي، تقع على عاتق السلطات الحكومية المسؤولية الأساسية لتوضيح مصير ومكان وجود الأشخاص المفقودين. ومع ذلك، قد تفتقر هذه السلطات إلى الموارد أو المعرفة أو الإرادة السياسية للقيام بذلك. وفى هذا الصدد، يمكن أن تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية دورًا حيويًا.

وذكر البيان أنه في المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، يعمل متطوعو الصليب الأحمر في الكونغو الديمقراطية في مراكز الاتصال الهاتفية التي أنشأتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم خدمة سريعة ومجانية للعديد من النازحين الذين فقدوا الاتصال بأسرهم. وفي السودان، تقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، خطاً ساخناً لمساعدة الأسر والأطفال غير المصحوبين الذين انفصلوا بسبب النزاع على استعادة الاتصال.