أوضاع مزرية يعاني منها قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلي التي قاربت أن تدخل شهرها الـ12 تواليًا، ومع ذلك أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قصف مستشفى المعمداني ما خلف قتلى وجرحى، في رسالة مفادها أنه يريد إسقاط المنظومة الصحية، مذكرًا في الوقت ذاته بالمجزرة التي ارتكبها في الـ17 من أكتوبر الماضي بحق المشفى ذاتها، ما أسفر عن سقوط 500 شهيد.

بموازة ذلك، شهدت الضفة معارك ضارية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة، والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى، وذلك مع تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي. 

العدوان على غزة

في اليوم الـ330 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى الساعات الماضية 5 مجازر، وصل منها للمستشفيات 89 شهيدًا، بجوار 205 مصابين، علمًا بأن تلك الحصلية أعلنت من وزارة الصحة بغزة، قبل قصف مستشفى المعمداني.

وبناء عليه، ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40691 شهيدًا، فضلًا عن إصابة 94060 مصابًا، ومازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ووفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة، فقد أسفر العدوان عن استشهاد أكثر من 11 ألف امرأة، و16 ألف طفل، فضلًا عن إصابة أكثر من مليون و700 ألف شخص بالأمراض المعدية نتيجة النزوح المستمر، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي ألقى 82 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة المحاصر.

وأفاد الدفاع المدني بغزة بسقوط شهداء ومصابين جراء قصف إسرائيلي على أرض مجاورة لقسم المختبرات بمستشفى المعمداني.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) عن مصادر قولها بأن طائرات الاحتلال قصفت محيط مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة بعدة صواريخ، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين.

صحيًا، أطلقت وزارة الصحة بغزة من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، السبت، حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 سنوات، في حملة تستمر حتى 12 سبتمبر 2024، بالتعاون مع منظمات أممية.

 العدوان على الضفة

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 677 شخصًا.

 من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من الاستفراد بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بهدف تسريع جرائم الاستعمار، والضم التدريجي الضفة الغربية، وفي محاولة لكسر إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا، بما يؤدي إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة برمتها.

وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تحاول فرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة، بما يخدم خارطة مصالحها الاستعمارية، وفق قولها.

أمميًا، دان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقوة غير القانونية أثناء العمليات العسكرية في الضفة الغربية.

يأتي هذا فيما أحرقت القوات الإسرائيلية أجزاء من سوق مدينة جنين المخصص لبيع الخضروات شمالي الضفة الغربية.

الجيش الإسرائيلي أقر من جهته بقتله 26 فلسطينيًا واعتقاله نحو 30 آخرين، منذ بدء عمليته العسكرية شمالي الضفة الغربية قبل 4 أيام، في حين قالت المؤسسات الفلسطينية المعنية إنها اعتقلت 70 فلسطينيًا منذ ذلك الحين.

وقد شهدت مدينة جنين قتالًا محتدمًا بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة، أقر الأول على إثرها بمقتل جندي وإصابة ضابط وجندي آخر.