واحد من أهم فناني الزمن الجميل، بارع في تقديم أدوار الباشا والرجل الأرستقراطي، لملامحه ونبرات القوية، فهو الباشا المتعجرف والقاسي والد الأميرة "انجي" في فيلم "رد قلبي"، إنه الفنان القدير أحمد علام، الذي تحل اليوم الإثنين 2 سبتمبر، ذكرى وفاته الـ62، حيث رحل في مثل هذا اليوم من عام 1962، عن عمر ناهز 63 سنة.
ولد الفنان أحمد علام في 20 يوليو لعام 1899 بقرية سندبيس، بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، ونشأ وسط أسرة أرستقراطية لذا كان والده عمدة البلدة التي كانت مسقط رأسه، وتعتبر هذه البيئة التي رسمت على ملامحه وساعده في تقمص أدواره الجادة في السينما.
وبدأ الفنان الاستثنائي أحمد علام مشواره الفني عام 1923م، فقد انضم لفرقة عبد الرحمن رشدي ليكتب اسمه في تاريخ الفن والشهرة، ومنها إلى فرقة رمسيس عام 1930، ثم انتقل للعمل مع فرقة فاطمة رشدي، ليقوم بعدها بتكوين اتحاد الممثلين الذي استمر نحو 6 أشهر.
عرفه الجمهور وظل ساكنا فى ذكراه حتى يومنا هذا بعد أن قدم شخصية السيد المسيح عام 1939م، الذي عرف باسم "آلام السيد المسيح" وكان الفيلم من إخراج محمد عبد الجواد، ويشارك فيه مجموعة من الفنانين الكبار.
وقدم أحمد علام للسينما المصرية مجموعة من كلاسيكياتها المشهودة منها فيلم "رد قلبي" عام 1957، وفيلم "المجد" في عام 1957، وفيلم المجرم في عام 1954"، خالد بن الوليد عام 1958م، وفيلم "مع الأيام" عام 1958م، وفيلم "قلوب العذارى" عام 1958م، وفيلم "عواطف" في عام 1958م، وفيلم "بنات الليل" في عام 1955م، وفيلم "ثورة المدينة" عام 1955م، وفيلم "الله معنا" في عام 1955م، وغيرها من الأعمال المميزة.
كما شارك الفنان أحمد علام مجموعة كبيرة ورائعة من أفضل الأعمال المسرحية لعشقه للمسرح فكان من أهم هذه الأعمال مسرحية مجنون ليلى - مارك أنطونيو - مسرحية شجرة الدر - عنترة بن شداد - مسرحية شهريار، وعمل أحمد علام مدربا للتمثيل في جامعة القاهرة والإسكندرية، ثم مستشار التمثيل في جامعة الثقافة الحرة، وكانت آخر مسرحياته كانت دموع إبليس عام 1959م.
وتزوج الفنان الشامل والرجل الأرستقراطي من الراقصة كيتي عندما كان نجما في فرقة يوسف بك وهبي حينها.
كما حصل الفنان أحمد علام على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في عام 1960 فى عيد العلم الثانى. وفقد الفنان أحمد علام بصره في أواخر أيامه وذلك بسبب الانفصال الشبكي ليعتزل الفن وتتوقف مسيرته الفنية، التى شهدت تاريخا حافلاً تاركاً وراءه بصمة كبيرة وهائلة فى عالم السينما والمسرح، ورحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم فى 2 سبتمبر عام 1962م، تاركاً وراءه إرثا فنيا كبيراً