قالت الحكومة اليابانية إنها "ستواصل مراقبة تحركات القوات الصينية عن كثب"، وذلك عقب تقديم طوكيو احتجاجا لبكين ضد دخول سفينة عسكرية صينية لمياهها الإقليمية.
وأشار كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي، في تصريح أوردته هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، إن بلاده قدمت احتجاجا إلى الصين بشأن دخول سفينة مسح صينية يوم السبت الماضي إلى المياه اليابانية قبالة محافظة "كاجوشيما"، مبينا أن طوكيو قدمت الاحتجاج في اليوم ذاته من خلال القنوات الدبلوماسية وعبرت عن "قلقها البالغ".
وأضاف أن الاحتجاج "استند كذلك إلى اختراق طائرة عسكرية صينية يوم 26 أغسطس الماضي المجال الجوي الإقليمي لليابان فوق المياه الواقعة قبالة محافظة "ناجازاكي"، علاوة على التحركات الأخيرة لسفن البحرية الصينية".. معتبرا أنه سيكون "من الصعوبة بمكان تقييم الهدف والمقصد من وراء التحرك الأخير لسفينة المسح الصينية في ضوء علاقته بحادثة انتهاك المجال الجوي بشكل مؤكد".
وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية إن بلاده "ستستمر في مراقبة تحركات الصين عن كثب بقلق بالغ، وستبذل قصارى جهدها في القيام بأنشطة الرصد والمراقبة".
وخلال السنوات الأخيرة، تكرر دخول السفن الصينية إلى المياه الإقليمية اليابانية في بحر الصين الشرقي، حول الجزر المعروفة باسم "سينكاكو" في اليابان و"دياويو" في الصين، والتي تسيطر عليها اليابان منذ عام 1972 وتطالب بها الصين.
وتشغل تلك الجزر مساحة تبلغ نحو 7 كيلومترات مربعة وتقع شمال شرق تايوان وإلى شرقي الأراضي الصينية وجنوبي غرب مقاطعة "أوكيناوا" اليابانية الجنوبية المنعزلة، وتكتسب هذه الجزر أهميتها من قربها من ممرات استراتيجية للتجارة، بالإضافة إلى كونها موقعا هاما للصيد ومكانا خصبا برواسب النفط.