قال الدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية ومدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية، إنه ممتن لدار الهلال لأن عمل روائي له نشرته المؤسسة، مضيفا: "سعدت بحالة الجدل حوله كانت مغامرة وتقدير كبير وشرفت بصدور عمل روائي لباحث في دار الهلال."
وأكد خلال كلمته في صالون دار الهلال الثقافي، أن المجلة صمدت في وجه تغيرات كثيرة، حيث صدرت في عام ١٨٩٢ بعد ١٠ سنوات من الاحتلال البريطاني لمصر، وبعد يومين من إصدار عبد الله النديم مجلة الرسالة".
وأوضح أن المجلة ظلت مرتبطة بكل أزمات المجتمع فهي تاريخ وثقافة ووعي المجتمع المصري، فكان العيد الذهبي لها في أوج الحرب العالمية الثانية، أما العيد الماسي تظامن مع النكسة في ١٩٦٧، وفي مئويتها ١٩٩٢ واجهت مصر الزلزال، فهي مسيرة مصر في أحقاب وعصور متنوعة".
وأكد أن المجلة بالغة الأهمية أشرقت أجيال مختلفة من المثقفين، بحثنا في سجل كتابها شديد التنوع على مستوى التخصص الثقافي والعلمي، ووصلت للولايات المتحدة وأستراليا وروسيا وأماكن كثيرة وظلت المجلة الثقافية الصامدة في المجتمع المصري، فنحتفل بصمودها وبقائها.
وأضاف أن المجلة عندها ٣ مهام كبيرة نابعة من عراقتها وأهمية وعراقة دار الهلال، الأمر الأول أن هناك قضايا يجب أن تكون في قلبها مثل للتنوير وتطوير الخطاب الديني،وكيف نحصن الثقافة ، والأمر الثاني هو العدالة الثقافية، بمعنى الوصول إلى عمق المجتمع المصري، والأمر الثالث هو إعادة إنتاج تراث الهلال في أشكال ثقافية مختلفة.
ونظمت دار الهلال، اليوم الأربعاء، صالونها الثقافي "132عامًا.. هلال جرجي زيدان يضيء سماء الثقافة العربية"، وذلك تحت رعاية الهيئة الوطنية للصحافة وبالتعاون بين دار الهلال ومكتبة الإسكندرية، ويشارك فى الصالون الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعدد من كبار الكتاب والمثقفين.
يدير الندوة الكاتب الصحفي طه فرغلي، رئيس تحرير مجلة الهلال وبوابة دار الهلال، بحضور عمر سامي رئيس مجلس إدارة دار الهلال، بحضور عدد من الكتاب والمثقفين.