رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إعلان حالة التأهب في أكثر من 1000 بلدية في البرازيل بسبب موجة جفاف شديدة

5-9-2024 | 14:40


صورة ارشيفية

دار الهلال

 أعلنت أكثر من ألف بلدية برازيلية حالة التأهب اليوم الخميس؛ بسبب انخفاض الرطوبة الشديد الذى بات مشابها في بعض الأحيان للصحاري مثل الصحراء الكبرى في الوقت الذى تواجه فيه البلاد موجة جفاف تاريخية وحرائق متوالية.

وقال المعهد الوطني للأرصاد الجوية في البرازيل - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" - إن المناطق المتضررة من هذا الجفاف التاريخي تتركز بشكل رئيسي في المنطقة الوسطى من البرازيل، ولا سيما في برازيليا وفي الجنوب الشرقي بولايتي "ساو باولو" و"ميناس جيرايس" ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يقل مستوى الرطوبة فيها عن 12% أي أقل من الدرجة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

ووصف المعهد هذا الوضع بـ "الخطير للغاية" لأنه يمثل خطرا داهما فيما يتعلق بحرائق الغابات وما ينجم عنه من أضرار على الصحة العامة، ومما يعرض السكان بشكل خاص إلى أمراض رئوية أو صداع.

وفي عشرات البلديات، انخفض مستوى الرطوبة إلى ما دون درجة 10% بل ووصل إلى 7% في بعض الأحيان.

ومن جانبها، قالت "آنا باولا" الباحثة في المركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية (سيمادن) إن "المستوى منخفض كما هو الحال في الصحراء أن البرازيل تشهد أسوأ موجة جفاف لها منذ 70 عاما على الأقل، بسبب قلة الأمطار المتراكمة منذ نهاية عام 2023"

وبدورها، حذرت "مارينا سيلفا" وزيرة البيئة البرازيلية، من أن مزيج درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية وانخفاض الرطوبة يخلق سياقا ملائما للغاية لاندلاع حرائق جديدة .. مشرة إلى أن منطقتين فقط من الأقاليم البالغ عددها 27 منطقة التي تتألف منها البرازيل لم تتأثرا بشكل كبير بالنقص الخطير في المياه.

وخلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ، حذرت سيلفا من أن منطقة "بانتانال" وهي أكبر الأراضي الرطبة في العالم ومحمية للتنوع البيولوجي، يمكن أن تختفي بحلول نهاية القرن إذا استمر الجفاف على هذا النحو وأصبحت هذه الظواهر المناخية أكثر خطورة.

ومن المقرر أن ستستضيف البرازيل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب-30) في مدينة "بيليم" بمنطقة الأمازون في نهاية عام 2025.

يذكر أن البرازيل تشهد منذ أشهر موجة حرائق واسعة النطاق وفي الأمازون (شمال) أكبر غابة استوائية على الكوكب، في منطقة بانتانال (وسط غرب) ومؤخرا في ولاية ساو باولو (جنوب شرق) وغطت سحب ضخمة من الدخان الناتج عن هذه الحرائق مدنا كبيرة مثل العاصمة برازيليا، حيث لم تهطل الأمطار منذ 130 يوما.

وكانت البرازيل قد عانت من أزمة مناخية أخرى في شهر مايو الماضي عندما دمرت الفيضانات جنوب البلاد وأدت إلى مقتل أكثر من 180 شخصا ويعزو المجتمع العلمي هذه الأحداث المناخية المتطرفة إلى ظاهرة النينيو الجوية المرتبطة بالاحتباس الحراري.