كيف تكسبين صداقة أبناءك مع الحفاظ على هيبتك كأم؟.. خبيرة نفسية تجيب
تعتبر الصداقة بين الأم وأبنائها صمام الأمان الذي يحمي صغارها من صدمات الحياة المختلفة، لذا تتساءل كثير من النساء عن الطريقة المثلى لكسب صداقة أولادها دون أن يؤثر ذلك على دورها كأم.
ومن جهتها أكدت الدكتورة منار عبدالفتاح عزب استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري في تصريح خاص لبوابة"دار الهلال"، أن أهمية توطيد أواصر الصداقة بين الأم وأبنائها مع ضرورة ألا تفقد دورها كمرشدة وقيادية؛ مضيفة أن الأم التي تحاول أن تكون صديقة لأولادها قد تتجاهل مسؤوليتها في توجيهم وتأديبهم خشية فقدان ثقتهم، ما قد يعرضهم لمخاطر أكبر.
وأشارت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إلى أن هناك نصائح صحية لتكوين صداقة تدوم بين الأم وأولادها دون أن تفقد هيبتها معهم؛ ومن أهمها ما يلي:-
- لا تنسي دورك الأساسي كأم وهي تربية وتعليم أبنائك ؛ فهذه مسؤولية عظيمة لا يجب أن تغيب عن بالك ؛ فتربية الأبناء نعمة كبيرة ولكنها أيضًا مسؤولية كبيرة؛ على أن تؤدي دورك كاملاً في توجيههم وتنشئتهم
- تقبلي أبنائك كما هم؛ بمميزاتهم وعيوبهم ، ولا تحاولي تغييرهم، بل ادعميهم وساعديهم على تطوير أنفسهم، كوني صديقتهم التي يستطيعون اللجوء إليها في كل وقت.
- حتى لو كنتِ مشغولة، يمكنكِ أن تجدي وقتًا قصيراً للتعبير عن حبك لأولادك؛ يمكن أن يكون ذلك من خلال حضن دافئ، أو كلمة طيبة، أو قضاء وقت ممتع معهم، أو اسألي طفلك عن يومه، واستمعي إليه باهتمام؛ فهذا كله يجعله يشعر بأنك تهتمين به وأنه مهم بالنسبة لك.
- أهم ما يحتاج إليه أطفالنا هو الشعور بأننا موجودون لهم دائماً، وأنهم أولويتنا بغض النظر عن انشغالاتنا؛ لذا يجب أن يشعروا بأنهم يستطيعون اللجوء إلينا في أي وقت وفي أي ظرف ؛ فعندما يشعر الأطفال بأن والديهما متاحين لهم دائما ، فإنهم يبنون ثقة قوية بأنفسهم وبأنهم محبوبون ومقدرون من قبلهم.
- بدلاً من إعطاء الأوامر المباشرة ؛ يمكنك استخدام لغة التشجيع والإقناع ؛ مثلاً بدلاً من قول "لا تفعلي كذا"، يمكننا أن نقول "لماذا لا تجربي هذه الطريقة بدلاً من ذلك؟" ، لأن الأوامر المباشرة قد تجعل الأولاد يشعرون بالضغط والانزعاج، مما يؤدي إلى مقاومة هذه التعليمات.
- وأخيراً إذا طبقتِ هذه النصائح، ستجدينِ أن علاقتكِ بأبنائك ستتحول إلى صداقة قوية ومبنية على الثقة المتبادلة، سيشاركونكِ كل تفاصيل حياتهم ولن يخفوا عليكِ أي شيء ؛ وذلك باستخدام هذه الأساليب ستصبحينِ أكثر من مجرد أم ستكونينِ الصديقة المقربة والرفيقة التي يلجئون إليها دائماً.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أنه لا يوجد اختلاف في أسلوب مصادقة الأم لأبنائها سواء كانوا أولاد أو بنات؛ وكما نزرع في البنت الثقة بالنفس والاستقلالية، يجب أن نغرس في الابن صفات الرجولة والشهامة والمسؤولية؛ وعلينا أن نغرس في كليهما القيم الإنسانية النبيلة كالإحسان والاحترام المتبادل.