المنظمات الأهلية الفلسطينية: تطعيم ثلث عدد الأطفال المستهدفين بحملة مكافحة شلل الأطفال في غزة
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، خلال حديثه لقناة «القاهرة الإخبارية»، على أهمية استمرار حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يجب تنفيذ جهد أكبر للوصول إلى جميع أطفال غزة ضمن حملة التطعيم.
وأضاف مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أنه تم تطعيم ثلث عدد الأطفال المستهدف ضمن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول الطواقم الطبية إلى مراكز تطعيم الأطفال في غزة، محذرًا من استمرار قيود الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولفت مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى انتشار أكوام من النفايات ومياه الصرف الصحي بين خيام النازحين في قطاع غزة.
وفي ذات السياق، أكدت الصحة الفلسطينية، تطعيم 161188 طفلا ضد شلل الأطفال في اليوم الأول من المرحلة الثانية بخان يونس ومناطق في رفح الفلسطينية.
ومن جانبه قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان إن نحو 190 ألف طفل تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد مرض شلل الأطفال في المحافظة الوسطى في قطاع غزة، موضحًا أن العدد أقل من المطلوب.
وقال "أبو رمضان" - في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس الخميس- إن الحملة تستهدف تطعيم 640 ألف طفل في القطاع، حيث بدأت في المحافظة الوسطى لمدة أربعة أيام، وتنتقل إلى محافظة خان يونس وجنوب القطاع لمدة أربعة أيام أخرى، قبل أن تصل إلى محافظتي غزة وشمال غزة، مشيرًا إلى أن الوزارة كانت تسعى إلى الوصول إلى 220 ألف طفل على الأقل في المحافظة الوسطى التي يتركز فيها العدد الأكبر من المواطنين والنازحين حاليًا.
وأكد وزير الصحة الفلسطيني أن "الهدف هو أن نصل إلى أكثر من 95% من الأطفال من عمر يوم واحد إلى 10 أعوام، لأن بقاء 10% من الأطفال دون تطعيم يشكّل خطورة في انتشار الفيروس مرة أخرى"، مؤكدًا الرغبة في التخلص من فيروس شلل الأطفال لأن كل طفل فلسطيني يصاب بالشلل هو مأساة.
وقال "أبو رمضان" إن ظهور "شلل الأطفال" في القطاع هو مأساة وكارثة، خاصة أن آخر حالة شلل أطفال شُخّصت في قطاع غزة كانت في عام 1984، وفي عام 2004 أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فلسطين خالية من مرض شلل الأطفال، وبعد 20 عاما يعود هذا المرض في ظل حرب الإبادة المتواصلة على الشعب في القطاع منذ السابع من أكتوبر، وما رافقها من تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح متكرر للأغلبية العظمى من المواطنين.
وتوجه وزير الصحة الفلسطيني إلى أبناء الشعب الفلسطيني في المحافظات الجنوبية بضرورة تطعيم أطفالهم وعدم الالتفات إلى الشائعات التي يبثها الاحتلال، موضحًا أن وزارة الصحة عملت على توزيع مراكز التطعيم للتسهيل على المواطنين والوصول إليهم في كل مكان، في ظل الظروف الصعبة التي خلّفها العدوان ونزوحهم من أماكن سكنهم.
وأوضح "أبو رمضان" أن وزارة الصحة الفلسطينية تعمل حتى في ظل استمرار حرب الإبادة على توفير اللقاحات للأمراض المختلفة، وتنفذ حملات تطعيم، ولكنها لم تستطع الوصول إلى جميع الأطفال الذين يجب أن يشملهم التطعيم، إذ انخفضت نسبة التطعيم إلى نحو 70-80% حسب المنطقة، ولكننا لم نصل إلى نقطة الصفر.