بـ"الدبكة والأغاني الوطنية".. مقرات مرشحي الانتخابات البرلمانية اللبنانية تتزين لاستقبال المؤيدين
مع بدء العدد التنازلي لإجراء الانتخابات البرلمانية الأردنية "نيابية 2024" لاختيار أعضاء مجلس النواب العشرين في الحياة النيابية الأردنية، تكتظ مقرات المرشحين بالمؤيدين والداعمين من أجل مساندة من يرونه مناسبا ليكون ممثلهم في مجلس النواب الجديد، في ظل اتساع رقعة التنافس بين المترشحين سواء على أساس حزبي أو تحالفات أو مستقلين.
فبعد أربعة أيام، يتوجه الناخبون الأردنيون إلى صناديق الاقتراع في العاشر من الشهر الجاري للتصويت لاختيار مرشحهم وممثلهم في برلمان 2024 والذي سيكون 25 بالمائة من مقاعده لصالح الأحزاب، في أول انتخابات حزبية في تاريخ الأردن.. فيما يحاول المرشحون خلال هذه المدة المتبقية، استمالة أكبر قدر ممكن من المؤيدين في انتخابات يصفها البعض بأنها ستكون صعبة على الجميع.
مقرات المرشحين في كافة الدوائر الانتخابية على مستوى المملكة، والتي تقدر بدائرة انتخابية عامة واحدة و18 دائرة محلية، منها 3 دوائر في العاصمة ودائرتان في محافظة إربد، ودائرة واحدة لباقي المحافظات، إضافة إلى دائرة لكل بادية من البوادي الثلاث وهي بدو الشمال وبدو الوسط وبدو الجنوب، حيث يقوم كل مرشح من المرشحين في كافة الدوائر بإقامة مقر انتخابي يستقبل فيه مؤيديه ومسانديه ويجتمعون كل ليلة من أجل استمرار التنسيق والتكامل بين طرفي العملية الانتخابية الناخب والمرشح.
ويختلف المقر الانتخابي في العاصمة وأماكن الحضر عن غيرها في الأماكن الريفية والبدوية والتي مازالت تحتفظ بالعديد من العادات والتقاليد ومنها أن هناك مقرا للرجال وآخر للنساء، فيما يختلف أيضا المقر من حيث المساحة حسب إمكانيات كل مرشح وانتمائه العشائري وأيضا أصوات دائرته.
ففي العاصمة عمان، تتواجد بشكل كبير مقرات المرشحين في وسط الدائرة، وقد تكون خليطا بين الراجل والنساء، أو أن المرشح قد تكون إمراة فيكون مقرها مختلطا أيضا، مع وجود أماكن للرجال وأخرى للنساء.. أما في الأماكن الريفية وخصوصا في الجنوب فعلى المرشح أن يقيم مقرين رجالي وآخر نسائي وتكون زوجته ونساء عشيرته هم المسؤولون عنه.
ورغم هذه الاختلافات في المقرات، ولكن هناك عامل مشترك بينهم جميعا هو استقبال المؤيدين بمزيد من الكرم الأردني المعروف ، وأيضا بإضفاء البهجة والحماس على الحضور عبر رقصة الدبكة الأردنية، وهي رقصة فلكلورية أردنية والرقصة الوطنية للمملكة ، حيث يصطف الراقصون إما على شكل صف أو على شكل قوس أو دائرة، ويقود الفريق أول الراقصين، وهو يحدد بشكل عام منحى الرقصة، ويقوم عادة بأداء حركات إضافية تظهر مهارته.
و"الدبكة" عبارة عن حركات بالأرجل وتتميز بالضرب على الأرض بصوت عال مترافقة بالغناء وعزف الموسيقى الفلكلورية، وهي جزء مهم من التراث والفلكلور الأردني، وتمارس في الأعراس والمناسبات الوطنية وأبرزها الانتخابات.
وفي جنوب الأردن، وتحديدا في محافظة الكرك، يسهر المؤيدون يوميا منذ فتح مقر المرشح لإظهار الدعم والمساندة والتأييد في الانتخابات والتي تعد ضمن القائمة المحلية الخاصة بمحافظة الكرك والتي تشهد حالة من التنافس بين العشائر وإن كان التأييد والدعم ظهر منذ الساعات الأولى لإعلان ابن الكرك الدكتور إبراهيم يوسف الطراونة الترشح على مقعد المحافظة ضمن "قائمة الوفاء" والتي تلقى دعما كبيرا بين أبناء المحافظة.
وقال المرشح الطراونة، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، خلال تغطية مظاهر الانتخابات في الجنوب، إن الانتخابات النيابية 2024 ستكون علامة فارقة في تاريخ الحياة السياسية والحزبية في الأردن؛ لأنها تأتي تنفيذا لرؤية الملك عبدالله الثاني للتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتي انطلقت منذ قرابة عامين والانتخابات النيابية الحالية هى أول ثمار هذه الرؤية.
وأضاف الطراونة أن هناك إصرارا من الدولة الأردنية على نجاح العملية الانتخابية الحالية للاستمرار في تنفيذ الرؤية الملكية للتحديث السياسي، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات تقوم على أساس حزبي وتحالفي عبر القوائم المحلية والوطنية لتكون بداية انطلاق لمشروع التحديث السياسي ولفرز مجلس بنسبة 25 بالمائة من مقاعده للأحزاب خلال انتخابات 2024 إلى أن تصل إلى نسبة 65 بالمائة من مقاعد مجلس النواب بحلول برلمان 2032.
وأعرب عن ثقته في قدرة الدولة الأردنية بجميع مؤسساتها في إجراء وتأمين وضمان نزاهة وشفافية هذه الانتخابات، مؤكدا أن الناخب هو صاحب القرار في اختيارته من المرشحين دون أي تأثير عليه.
وأشار إلى أن قائمته "الوفاء" لديها القدرة السياسية بما تمتلك من مرشحين وبرامج قادرة على أن تلبي طموحات الشارع الكركي، داعيا أبناء محافظته الكرك وعشيرته الطراونة إلى العمل معا من أجل نجاح مشروع الأردن الجديد بقيادة الملك عبدالله الثاني.
ورأى الدكتور إبراهيم الطراونة أن مظاهر التأييد والدعم التي تظهر من خلال الاحتفالات التي يقوم بها أبناء الكرك في مقره الانتخابي من رقصة الدبكة والأغاني الوطنية هو تعبير عن حب الأردن في المقام الأول وكذلك تأكيد لتراث وعادات وتقاليد المملكة، متمنيا أن يوفقه الله "عز وجل" في هذه الانتخابات من أجل أبناء الكرك جميعا.
وفي 10 سبتمبر الجاري، سيتوجه الأردنيون إلى مراكز الاقتراع ويصوتون إلى من يرغبون من القوائم سواء الحزبية أو التحالفات أو غير ذلك، فيما سيكون إعلان النتائج يتماشي مع عمليات الفرز والتي ستتم في مركز الاقتراع الفرعي عقب غلق الصناديق ثم التوجه إلى اللجان الرئيسية الخاصة بكل محافظة أو دائرة انتخابية، على أن تعلن في غضون 3 أيام من انتهاء الاقتراع بشكل رسمي هو يوم 13 سبتمبر الجاري.
ونشرت الهيئة المستقلة للانتخابات تفاصيل مراكز الاقتراع والفرز للانتخابات النيابية 2024، والتي تشمل 18 دائرة انتخابية، فيما أوضحت أن إجمالي عدد مراكز الاقتراع والفرز بلغ 1649 مركزا، حيث ستتوزع فيها 5843 صندوق اقتراعٍ وفرز.