ثقافة بورسعيد. تناقش ديوان شرخ في جدار القلب للشاعرة رجاء أبو عيد
أقام نادي الأدب بقصر ثقافة بورسعيد، حفل توقيع ومناقشة ديوان "شرخ في جدار القلب" للشاعرة رجاء أبو عيد، ضمن برنامج احتفاء الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، بالأعمال الأدبية الفائزة بمسابقة النشر الإقليمي، وتحت رعاية وزارة الثقافة.
أقيم الحفل ضمن النشاط الأسبوعي لنادي الأدب، وأداره القاص والناقد أسامة المصري، الذي استهل اللقاء مرحبا بالحضور ومقدما نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لصاحبة الديوان ابنة محافظة دمياط، والمقيمة ببورسعيد.
وتحدث الشاعر الأديب والناقد محمد خضير
عن الديوان الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة والفائز بمسابقة النشر الإقليمي، مشيرا إلى أن الديوان يضم 34 قصيدة من بينها بعض الرباعيات، وأشاد ببراعة الشاعرة خلال هذا الإصدار، الأمر الذي يؤكد أنها تمتلك براعة مثيرة للدهشة، ويوضح عمق الترابط ما بين مشاعرها الذاتية وما يتعلق بالواقع الموضوعي بكل مظاهره، ويتبلور ذلك الإحساس الصادق فى رباعياتها "حاولت"، والتي منها تأخذنا الشاعرة إلى رحلة استشراق مستقبلية شراعها الأمل في قصيدة "فكرة".
أما عن غلاف الديوان محل الدراسة أوضح أنه عبارة عن جزء من قلب به شروخ كالموجودة في الجدران، وهو ما يتناسب مع العنوان، ولكن ما ينقص الإصدار هو الفهرس المدوّن به عناوين وصفحات القصائد، وهذا خطأ الناشر.
واستكمل السيناريست والناقد عبد الفتاح البيه، الدراسة النقدية والتحليلية، بتقديم نبذة مختصرة عن مفهوم الصورة في حقول الإبداع المختلفة، موضحا مواطن جماليات تكوين الصورة الشعرية في ديوان العامية الخاص بالشاعرة.
وأوضح "البيه" خلال حديثه أن الديوان يعتبر بمثابة قصيدة واحدة تفصلها مقاطع من العناوين، مشيرا أن هناك الكثير من كُتاب الرواية والقصة القصيرة في إقليم القناة يعتمد على ذاكرة المتلقي في إنتاج نصوصا تنتمي للمدارس الواقعية، ومنهم من يقترب من المدرسة الواقعية السحرية، ومن النادر أن يعتمد أحدهم على خيال المتلقي حين يبدع نصا سرديا نثريا خياليا.
وأضاف أن الفارق بينهما، أن الأول يتعامل مع النص بلغة بلاغية كلاسيكية إلي حد ما، أما الجزء الضئيل الأخير يتعامل مع النص بكتابة جديدة متشظية تتفجر فيها اللغة وتتعدد الدلالات وتتنوع فيها الرموز والعلامات و الأيقونات و الشفرات، واختتم حديثه مؤكدا على أن هناك الكثير من الأجيال المبدعة على الساحة الأدبية بحاجة إلى نقد جاد لنشر إبداعاتهم في المكان الصحيح والمناسب على خريطة الإبداع المصري والعربي.
واستمرارا للأنشطة الصيفية، نظمت مكتبة الأمل لقاء بعنوان "أهمية رعاية واحترام المسنين" بمقر ديوان عام حي المناخ، تناول خلاله الأديب محمد خضير، دور الدولة في رعاية كبار السن من خلال البرامج التي تعزز من مشاركتهم المجتمعية.
وأقام بيت ثقافة الهيئة ببورفؤاد محاضرة بعنوان "دور الدولة في محو الأمية" تم خلالها التعريف بمخاطر الأمية، وسبل مواجهتها لبناء مجتمع قادر على تجاوز التحديات.
وأعدت مكتبة طفل حديقة الأمل ورشة حكي، لمناقشة كتاب "الأزهار والثمار والبذور" تأليف برتاموريس باركر، فيما أقامت مكتبة طفل القوات المسلحة ورشة لتعليم أساسيات الرسم والتلوين، بجانب مسابقة ثقافية بمكتبة حي الزهور.