نعى الفنان التشكيلي أيمن لطفي، الفنان حلمي التوني، الذي رحل عن عالمنا اليوم السبت، عن عمر يناهز 90 عامًا.
وقال لطفي لدار الهلال: "إن الفنان حلمي التوني هو قامة كبيرة من الفنانين المصريين التي نفتخر بهم دائمًا، فنشأنا على رسوماته، وتعليقاته التي كانت تمثل الحياة المصرية وهو من الفنانين المصريين اللذين ترجموا كل الأحداث الفنية والإنسانية والاجتماعية المصرية في شكل لوحاته التي لها أسلوب مميز".
وأضاف لطفي: "كانت لا تفوت مناسبة إلا ويرسمها وشاهدنا ذلك في المولد النبي وجميع المناسبات، وهو فنان نفخر به، وله العديد من المقتنيات والمحبين في الدول العربية".
وتابع: "قابلت التوني وأخذ مني لوحة في معرضي 2017، وكان دائمًا يسنى على أعمالي، فكانت أشعر بالسعادة والتشجيع، كما كان يعلق لي دائمًا على صفحات التواصل، نحن نفتقده، ولكن ستظل أعماله خالدة على مر التاريخ".
الفنان حلمي التوني، وُلد في 30 إبريل عام 1934، بمحافظة بني سويف بمصر، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور، وأقام العديد من المعارض، سواء محلية أو دولية، وهو فنان تشكيلي مصري متخصص في التصوير الزيتي والتصميم.
عمل "التوني" بدار الهلال، كان مشرفًا على المجلات، وكان رسامًا في مجلة "الكواكب" وهو في السنة الدراسية الأولى رسامًا، وتسلم بعد ذلك الإدارة الفنية للدار.
كان بارعًا في وضع الأغلفة، وظهر ذلك لتصميمه لغلاف نجيب محفوظ، بلمسته الخاصة، كما صمم غالبية أغلفه روايات إحسان عبد القدوس، ووضع أغلفه لأنيس منصور، وعبد الوهاب البياتي، وإبراهيم عبد المجيد، ورضوى عاشور، وآخرين.
له العديد من المؤلفات والأنشطة الفنية، ومنها: صمم لمسرح العرائس شخصية "صحيح لما ينجح" التي ألفها صلاح جاهين، عمل في تصميم أغلفة الكتب والإخراج الصحفي لعدد من دور النشر حتى بلغ عدد أغلفة الكتب التي رسمها أكثر من ثلاثة الآف كتاب.
وآلف كتاب "ماذا يريد سالم"، وأشرف على إخراج الأعداد الثلاثة الأولى لمجلة شموع 1986، وصمم العديد من الملصقات الحائطية للمسرحيات والأفلام، يعتبر من أبرز الفنانين في مجال تصميم الكتاب في العالم العربي، وألف وصور العديد من كتب وملصقات الأطفال والتي نشرت بعده لغات بواسطة المنظمات التابعة للأمم المتحدة.