كما عاشا حياتهما معًا، قرّر زوجان بريطانيان إنهاء حياتهما معًا في "تابوت الانتحار" أو ما يُسمى بـ"جهاز ساركو لنهاية الحياة"، حتى لا يعيش أحدهما تجربة فراق الآخر.
وفي حديث مع صحيفة مترو البريطانية، كشف مهندس سلاح الجو الملكي البريطاني المتقاعد، بيتر سكوت (86 عامًا)، أنه لا يستطيع تحمل فكرة العيش بدون زوجته الممرضة السابقة كريستين (80 عامًا)، بعد تشخيص إصابتها بالمراحل الأولى من الخرف.
وأوضح سكوت أنه بكامل إرادته اختار الموت مع زوجته التي عاش معها سنوات طويلة، لأن البديل عن الرحيل معها هو الوقوع في فخ العجز والألم داخل مراكز "هيئة الخدمات الصحية الوطنية".
وتابع أنه يرفض فكرة أن يكون محاصرًا على سريره يعاني من أمراض الشيخوخة، لأن هذا وجه آخر للموت على حد تعبيره.
واعتبر بيتر أن مساعدتهما على الموت تمنحهما فرصة للرحيل بكرامة. وأكد أنه يرفض طلب أولادهما بإمضاء بقية حياتهما في دار رعاية للمسنين، ويرغبان بحرق جثتيهما ونثر رمادهما في مقبرة البلدة.
وأكد أن قرارهما "حاسم ولا رجوع فيه"، لكنه لم يكشف للصحيفة عن الموعد الذي حدداه للسفر إلى سويسرا لإنهاء حياتهما في مركز "ذا لاست ريزورت".
يذكر أن الانتحار الطوعي أصبح قانونيًا في سويسرا منذ عام 1942، لكنه لا يزال يثير جدلًا في العديد من المدن السويسرية.
أمّا الطريقة التي اختارها الزوجان للموت، فهي عن طريق جهاز "ساركو"، الذي ابتكره الطبيب الأسترالي فيليب نيتشكي، وبه يتم إنهاء الحياة في غضون 10 دقائق، من خلال ضخ النيتروجين داخل الجهاز المغلق للموت بأقل ألم ممكن.
وعلّق موقع مترو بقوله "التابوت المخصص لشخصين يعمل تمامًا مثل التابوت المنفرد، وهناك زر واحد فقط، لذا سيقرران من منهما سيضغط عليه، ويمكنهما الإمساك ببعضهما البعض".