بقيمة 49 مليار يورو.. وزير الخارجية: 29 اتفاقية استثمارية بين مصر والاتحاد الأوروبي
قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، "إن المباحثات تناولت العديد من المواضيع والقضايا المختلفة منها سبل تعزيز الاستثمار بين الجانبين".
وأوضح أن مصر والاتحاد الأوروبي أعربا خلال هذه المباحثات عن رضائهما البالغ لمؤتمر الاستثمار الأول المشترك بين الجانبين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مما أسفر عن التوقيع على أكثر من 29 اتفاقية للاستثمارات التي تجاوزت 49 مليار يورو في مختلف مجالات وقطاعات التعاون، وعلى رأسها قطاعات الطاقة والتصنيع والأدوية والزراعة والرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنه ناقش أيضا مع بوريل دور مصر باعتبارها المركز الرئيسي للتداول وإنتاج وتصدير الطاقة وخاصة الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة، كما تطرقنا لمشروعات الربط القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي سواء من خلال اليونان ومن خلال إيطاليا لتزويد الاتحاد الأوروبي بالكهرباء التي يتم توليدها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأضاف وزير الخارجية أن المباحثات مع المسؤول الأوروبي بوريل تناولت مشروعات الهيدروجين الأخضر التي يتم إنتاجها وتنفيذها في مصر للمساهمة في الاستجابة لطلبات الجانب الأوروبي الذي يرغب في استيراد أكثر من 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر من دول العالم، وفي مقدمتها مصر، كما تطرقنا للتحضيرات في مؤتمر الاستثمار الثاني بين الجانبين.
وتابع عبد العاطي أن الجانبين أكدا على أهمية تنفيذ الإعلان المشترك، خاصة فيما يتعلق بعقد قمة كل عامين بين الجانبين المصري والأوروبي برئاسة الرئيس السيسي من الجانب المصري ورئيسة المفوضية الأوروبية معها رئيس المجلس الأوروبي من الجانب الأوروبي.
وأكد وزير الخارجية حرص الجانبين على دفع الاستثمار وتطويره من خلال استخدام آلية ضمان الاستثمار التي قدمها الاتحاد الأوروبي بإجمالي مبلغ 8ر1 مليار يورو لتشجيع القطاع الخاص الأوروبي في تعزيز استثماراته في مصر، مشددا في الوقت نفسه على أهمية تنفيذ الاتحاد الأوروبي لالتزاماته الخاصة بالحزمة التمويلية التي تم إقرارها بإجمالي مبلغ 4ر7 مليار يورو، منها 5 مليارات يورو كدعم مباشر للموازنة المصرية على شريحتين، وستيم تنفيذ الشريحة الأولى في المستقبل القريب .
وأوضح عبد العاطي أن المباحثات بين الجانبين تطرقت أيضا للعديد من القضايا الإقليمية خاصة الأزمة الراهنة في غزة والضفة الغربية، التي استحوذت على الجانب الأكبر في النقاش مع بوريل.