رئيس لجنة الشئون الصحية يكشف عن نجاح جهود وطنية لإنتاج دواء مصري فعال لمرضى للربو
في خطوة جديدة للمجهودات الوطنية استمرت لعدة أعزام بهدف توطين صناعة الدواء في مصر، قامت إحدى الشركات الوطنية الرائدة بإنتاج مستحضر لعلاج مرض الربو حيث توفر العلاج الذي يؤخذ تبعًا للوصفة الطبية من الطبيب المعالج.
كشف الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب وأستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب في جامعة القاهرة، عن نجاح جهود وطنية خالصة لإنتاج علاج مصري فعال لمرضى الربو وكذلك تكليل جهود البحث والتطوير بالنجاح وإنتاج دواء مصري جديد لمرضى الربو في مصر.
وأضاف الدكتور أشرف حاتم، في تصريحات صحفية له اليوم، أن الدواء المصري الجديد، هو علاج يؤخذ بالاستنشاق، ويتميز بتركيبته التي تقلل وتمنع من التهاب الشعب الهوائية (الربو).
وأشار إلى أن علاج مرضى الربو الجديد مصنع بأحدث التقنيات العالمية في مجال صناعة الدواء، بواسطة تقنية تنتج الأدوية دون أي تدخل بشري، ما يضمن تعقيم المنتج والحفاظ على جودته العالية، مع توفير الدواء في عدة تركيزات، وجرعات أحادية، ما يتيح خيارات عدة أمام الطبيب المعالج.
وأشار الدكتور أشرف حاتم إلى أن تصنيع الدواء محليًا يعني ضمان توافره في الأسواق وتوفير العملة الصعبة التي كانت الدولة تدفعها لاستيراد مثيله من الخارج، فضلاً عن إتاحته بسعر مناسب للمريض، ما يحسن من استمراره في أخذ العلاج الخاص به دون أي انقطاع.
أشار الدكتور أحمد البليدي، رئيس قسم طب الأطفال الأسبق في كلية الطب بجامعة القاهرة، إلى أن الدواء المصري الجديد يمكن أن يستخدم للاطفال من عمر 3 أشهر.
وأضاف رئيس قسم الأطفال الأسبق بـ«طب القاهرة»، أن العلاج المصري الجديد يستخدم في علاج كثير من هجمات الربو الطارئة، وانتاجه محلياً يضمن لنا توافره طوال العام ولا نتعرض لحدوث نقص في تواجده إذا تعثر الاستيراد لسبب أو لآخر.
ويعد الربو مرض من الأمراض غير السارية الرئيسية يصيب كل من الأطفال والبالغين على حد سواء، وهو أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال. ويؤدي التهاب وضيق المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين إلى ظهور أعراض الربو، التي قد تأتي في صورة مزيج من أي من السعال والأزيز وضيق التنفس وضيق الصدر.
وفي عام 2019، قد أصاب الربو نحو 262 مليون شخص حول العالم، وغالباً ما يُهمل تشخيصه وعلاجه، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم والإرهاق وضعف التركيزالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للربو يكونون أكثر عرضة للإصابة.
من جانبه، أكد الدكتور إبرام وجيه، أن عقار «لنجوكورت سيسهم في علاج الكثير من مرضى الربو ويرجع هذا لتصنيع دواء محليًا مما يضمن توفره على مدار العام.
كما شدد الدكتور إبرام وجيه، المُصنِّعة للدواء الجديد، حرص الشركة على توفير كل ما هو جديد، بما يسهم في تحسين حياة المرضى، والتخفيف من آلامهم، وتحسين حالتهم المرضية. كما أوضح أن الشركة قامت بتطوير تكنولوجيا الصِناعة المستخدمة في دواء "لنجوكورت" لافتًا إلى استمرار عمل الشركة على توفير أحدث العلاجات في كافة المجالات.