رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"واشنطن بوست": هاريس نجحت في جعل المناظرة الرئاسية تدور حول ترامب

11-9-2024 | 13:30


ترامب و هاريس

دار الهلال

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، خاضت مناظرة قوية أمام المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، من خلال إبقاء منافسها على أهبة الاستعداد وجعلها تدور حوله بالكامل.

وأوضحت الصحيفة  إنه يبدو أن انتخابات الرئاسة الأمريكية نوفمبر 2024 متقاربة للغاية، مما يعني أن نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب كان عليهما عبء كبير عندما صعدا إلى المسرح للمناظرة أمس في فيلادلفيا ، بالإضافة إلى أنها ستلعب دورا مهما و حاسمها نظرًا لعدم جدولة أي مناظرات أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس قدمت نفسها للعديد من الناخبين الذين يعرفون عنها القليل نسبيًا، حيث كانت تتطلع إلى الاستفادة من ارتفاع شعبيتها واستطلاعات الرأي منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي بدلا من الرئيس جو بايدن، بينما سعى ترامب إلى البقاء منضبطا وتحديد هاريس أكثر مما يمكنها تعريف نفسها ، من خلال ربطها ببايدن والمواقف الأكثر ليبرالية التي اتخذتها خلال حملتها الرئاسية الديمقراطية لعام 2020.

واستعرضت الصحيفة 4 نقاط أساسية من المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وهاريس ... النقطة الأولى أن هاريس نجحت في جعل الأمر يدور حول ترامب خاصة أن الديمقراطيين قلقين من أي شيء يرقى إلى تكرار أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن الرديء في المناظرة في أواخر يونيو الماضي، والذي أدى لاحق إلى انسحابه من السباق الانتخابي.

ودارت المناظرة حول ترامب وسماته الأقل جاذبية، حيث وجهت هاريس ضربات عظيمة والتي لم يتمكن بايدن من الوصول إليها (مثل محاكمات ترامب الجنائية، مدحه للدكتاتوريين، انتقاده لجون ماكين وازدرائه المزعوم للجنود، العنف العنصري في شارلوتسفيل - الذي قلل من شأنه - اقتراح ترامب بإنهاء أجزاء من الدستور، انتقادات من مساعدي ترامب السابقين، وربما الأكثر أهمية من كل ذلك، حقوق الإجهاض).

كما استفزت هاريس ترامب بالحديث عن هذيانه المربك في كثير من الأحيان في التجمعات وحجم حشوده، فضلاً عن الاستشهاد بمراجعة سلبية لسياساته الاقتصادية من جامعته الأم( كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا) ولهذا كان ترامب يركز على الدفاع عن سجله بدلاً من مهاجمة بايدن وهاريس.

وأضاف كاتب المقال: أن النقطة الثانية هي سيل الأكاذيب التي أطلقها ترامب، فكان أداءه في المناظرة منذ البداية، سيلاً من المعلومات المضللة مثل أن الحزب الديمقراطي يدعم إعدام الأطفال بعد الولادة، وأن بلاده تشهد مؤخرًا أعلى معدل تضخم، وأن الجريمة انخفضت في جميع أنحاء العالم باستثناء أمريكا وأن وزارة العدل كانت متورطة في كل قضية ضده ، كما أن الديمقراطيين يحاولون إقناع المهاجرين غير الشرعيين بالتصويت لصالحهم، وهي كلها معلومات تم نفيها.

ولكن لم يكن اعتماد ترامب على المعلومات الزائفة واضحا في أي قضية، كما كان عندما أشار إلى شائعات سخيفة وغير إنسانية مفادها أن المهاجرين الهايتيين يسرقون ويأكلون الحيوانات الأليفة في ولاية أوهايو - وهي مزاعم انتشرت بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اليمينيين ونفاها مسئولي المدينة وأكدوا أنها لا أساس لها من الصحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن النقطة الثالثة تتمثل في تركيز هاريس على قضية الإجهاض، حيث ترى أن قرار حظر العديد من الولايات - التي يسيطر عليها الجمهوريون للإجهاض - يعتبر قرارا خاطئا، وأحيانًا بدون استثناءات للاغتصاب وزنا المحارم.

وتابعت الصحيفة أن النقطة الرابعة تمحورت في اهتمام ترامب بالمهاجرين غير المسجلين وجرائم المهاجرين، حيث كان من الواضح منذ اللحظات الأولى من المناقشة أن ترامب كان يركز بشكل خاص على هذه القضية حيث أدعى دون دليل أن هناك ملايين المجرمين الذين سمحوا بدخول تجار المخدرات.

وأضاف ترامب في نقطة أخرى: أن "الهجرة هي أسوأ شيء قد يحدث للاقتصاد الأمريكي.. لقد دمروا بلدنا بسياساتهم، هذا جنون" .. لكن ادعاءات ترامب كانت تقوضها الأكاذيب في كثير من الأحيان، حسبما أفاد كاتب المقال.