رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


باحثون يبتكرون لقاحًا جديدًا للإنفلونزا وفيروسات "كورونا" المختلفة

13-9-2024 | 01:30


تعبيرية

خلال أيام يبدأ فصل الخريف الذي تنخفض معه درجات الحرارة معلنة عن اقتراب دخول فصل الشتاء، حيث تزداد حالات الإنفلونزا خلاله، ومن ثم نجد التوصيات من كبرى المؤسسات الطبية ومراكز التطعيم بأهمية تلقي مصل الإنفلونزا، كونه يقلل من خطر الإصابة بالفيروس بنسبة 40% إلى 60% عند توافق اللقاح مع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة.

وفي السياق، اكتشف فريق من الباحثين بجامعة "هيوستن" الأمريكية، طريقتين جديدتين للوقاية من الفيروسات التنفسية وعلاجها.

وأفاد الفريق بتطوير وإثبات فعالية (NanoSTING)، وهو رذاذ أنفي، كمنشط مناعي واسع النطاق للسيطرة على العدوى ضد الفيروسات التنفسية المتعددة، وتطوير (NanoSTING-SN)، وهو لقاح أنفي لجميع الفيروسات التاجية، والذي يمكن أن يحمي من العدوى والمرض من قبل جميع أفراد عائلة الفيروسات التاجية.

ويمكن لـ (NanoSTING)، وهو رذاذ أنفي، منع العديد من الفيروسات التنفسية عن طريق تنشيط الجهاز المناعي ومنع الإصابة بالفيروسات، كما يمكنه الحماية من إعادة الإصابة بفيروس كورونا (SARS-CoV-2).

ووفقًا للفريق، أثبتت جرعة واحدة من (NanoSTING) عن طريق الأنف، فعاليتها ضد سلالات (SARS-CoV-2) فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا، كما يمكن (NanoSTING) الخلايا من أن تكون في حالة تأهب قصوى لمنع هجوم الفيروسات التنفسية.

وطور باحثو جامعة "هيوستن" لقاح (NanoSTING-SN)، وهو لقاح أنفي يمنع انتقال العدوى إلى غير الملقحين ويحارب العديد من سلالات كوفيد، ويوفر كذلك الإمكانات المثيرة نحو لقاح عالمي لفيروس "كورونا"، وقد ينهي دورة الانتقال المستمر والتطور الفيروسي لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

وتمنع اللقاحات العضلية المرض ولكنها أقل كفاءة في منع العدوى، حيث يمكن أن يوفر (NanoSTING-SN) حماية محسنة ضد انتقال سلالات كوفيد والفيروسات الساربيكية ذات الصلة.

وتعد (NanoSTING) تركيبة خاصة تستخدم قطرات صغيرة من الدهون لتوصيل مكون معزز للمناعة يسمى (cGAMP.) تساعد هذه التركيبة خلايا الجسم على البقاء في حالة تأهب قصوى لمنع هجوم الفيروسات التنفسية.

وباستخدام نماذج متعددة، أثبت الفريق أن العلاج الفردي باستخدام (NanoSTING) لا يحمي فقط من السلالات المسببة للأمراض من (SARS-CoV-2)، بل يمنع أيضًا انتقال المتغيرات شديدة العدوى مثل متغيرات (Omicron)، حيث يضمن توصيل (NanoSTING) إلى الأنف تنشيط الجهاز المناعي بها وهذا بدوره يمنع الإصابة بالفيروسات.

وقال الفريق: "أظهرت نتائجنا أن توصيل NanoSTING عبر الأنف قادر على إثارة استجابات إنترفيرون مفيدة من النوع الأول والثالث والتي ترتبط بالحماية المناعية والفائدة المضادة للفيروسات"، بحسب ما أفاد المؤلف الأول وزميل ما بعد الدكتوراه، أنكيتا ليخا.

وأوضح ليخا، أن القدرة على تنشيط الجهاز المناعي الفطري يمهد الطريق لتحصين البشر ضد الفيروسات التنفسية المتعددة والمتغيرات الفيروسية وتقليل انتقالها إلى الأشخاص المعرضين للخطر، قائلاً: "تكمن ميزة NanoSTING في أنه لا يلزم سوى جرعة واحدة على عكس مضادات الفيروسات مثل Tamiflu التي تتطلب 10 جرعات".

وأضاف: "أن القدرة على منع العدوى والانتقال قد تنهي أخيرًا هذه الدورة من الانتقال المستمر والتطور الفيروسي لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة".

وأشار الباحثون إلى أن آلية عمل (NanoSTING) مكملة للقاحات والأجسام المضادة وحيدة النسيلة ومضادات الفيروسات".

وعلى الرغم من التنفيذ الناجح للقاحات متعددة ضد فيروس "كورونا"، فإن هذه اللقاحات تحتاج إلى تحديثات مستمرة بسبب التطور الفيروسي، بالإضافة إلى أن الجيل الحالي من اللقاحات لا يوفر سوى حماية محدودة ضد انتقال (كوفيد-19).

وأظهر المؤلفون أيضًا أن اللقاح الأنفي كان فعالًا بنسبة 100٪ في منع انتقال مركبات (Omicron) العضوية المتطايرة إلى مضيفين غير ملقحين.