في يومه العالمي| كيف تحولين أفكارك السلبية لأخرى إيجابية؟.. خبيرة تنصح
في ١٣ سبتمبر من كل عام تحتفل بعض البلدان باليوم العالمي للتفكير الإيجابي ، والذي يهدف إلى تحسين الحياة.
وبهذه المناسبة نستعرض مع خبيرة تنمية بشرية أهمية التفكير الإيجابي في حياة المرأة، وكيف يحقق لها التوازن في حياتها الشخصية والعملية؟ ؛ والأهم ما هي الطريقه المثلى لتحويل أفكارها السلبية لأخرى إيجابية.
ومن جهتها أكدت د.منى شوقي خبيرة التنمية البشرية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن التفكير الإيجابي هو مفتاح السعادة والنجاح لكل فرد في المجتمع، سواء كان رجلاً أو امرأة أو طفلاً ؛ ومع ذلك قد تواجه المرأة تحديات فريدة تجعلها أكثر عرضة للضغوط النفسية، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على طريقة تفكيرها، وقد يعرقل تحقيق أهدافها.
وأشارنت خبيرة التنمية البشرية، إلى أهمية التفكير الإيجابي في حياة المرأة ؛يث يساهم في بنائها لعلاقات قوية سواء كانت علاقة زوجية، أو علاقة عمل، أو علاقة صداقة، فإن التفكير الإيجابي يساعد على فهم الآخرين وتقديرهم، وبالتالي بناء علاقات قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة،.. فضلاً أنه يزيد من إنتاجيتنا وفعاليتنا، مما يساعدنا على تحقيق النجاح في حياتنا المهنية وبناء مستقبل مالي مستقر.نكون آباء وأمهات أفضل؛ كما أن التفكير الإيجابي ينعكس على تربية الأبناء، حيث يساعدنا على خلق بيئة منزلية آمنة ومحبة، وتعليم أطفالنا القيم الإيجابية. بالأضافة أنه يعزز إيماننا بالله ؛ فالتفكير الإيجابي مرتبط بالإيمان بالله وقدرته على تغيير حياتنا للأفضل ، فالإيمان بأن هناك قوة أعلى تحكم الكون يمنحنا الأمل والقوة لمواجهة الصعاب.
واختتمت حديثها بتقديم بمجموعة من النصائح التي تساعد المرأة في تحويل تفكيرها من سلبي إلى إيجابي ، وجاءت كالتالي :-
- أولًا، يجب أن تفهمين كيف يعمل عقلك ؛ حيث يتكون عقلنا من جزئين رئيسيين: العقل الواعي، وهو الجزء الذي نستخدمه في التفكير المنطقي واتخاذ القرارات، والعقل اللاواعي، وهو الجزء الذي يتحكم في معظم أفكارنا وسلوكياتنا دون وعي ؛ فالجزء الأكبر من أفكارنا ومعتقداتنا مخزّن في العقل اللاواعي ؛ وهذا يعني أن الكثير من أفكارنا السلبية قد تكون قد ترسخت فيه دون أن ندرك ذلك، مما يؤثر على طريقة تفكيرنا وسلوكنا اليومي.
- من الضروري أن نكون حذرين بشأن المعلومات والأفكار التي نسمح لها بالدخول إلى عقولنا ؛ فكل ما نتعرض له من معلومات، سواء كانت من خلال الكتب أو التلفزيون أو التفاعلات الاجتماعية، يمكن أن يشكل أفكارنا ومعتقداتنا ؛ لذلك يجب أن ننتقي بعناية ما نستهلكه من محتوى، والتأكد من أنه إيجابي وبناء.
- بدلاً من الاعتماد على الوعي وحده، يمكننا تبني استراتيجية أكثر فعالية ؛ لنركز على تكرار الأفكار الإيجابية، وذلك من خلال الكتابة العلاجية، يمكنها أن تطلق العنان لأفكارها ومشاعرها، ونعمل معًا على استبدال الأفكار السلبية بأخرى بناءة.
- وبدء يومنا بالأمتنان لما لدينا وتذكير أنفسنا بنعم اللهه علينا، لنستغل كل لحظة على أكمل وجه، وتقسيم يومنا إلى جوانب متوازنة منها ، الروحاني، الشخصي، الصحي، الأسري، العملي، والمادي؛ بهذه الطريقة نضمن أن يكون كل جانب من حياتنا متناغمًا ومتوازناً.