المنظمات الأهلية الفلسطينية: استهداف مراكز الإيواء وخيام النازحين يعمق الأزمة الإنسانية
استنكر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا اليوم الجمعة استمرار الجانب الإسرائيلي في استهداف وقصف مدارس ومنشآت الإغاثة بقطاع غزة، وآخرها استهداف مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات؛ والتي أسفر قصفها الأخير عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، من بينهم ستة من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال الشوا - في مقابلة مع قناة (القاهرة) الإخبارية - "إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدارس ومراكز الإيواء وخيام النازحين في إطار حرب الإبادة وتعميق الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة"، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 500 موظف إغاثة من العاملين في الوكالات المحلية والدولية منذ بدء العدوان على القطاع.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان يعرقل عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية في غزة من أجل عدم توفير أي إمكانيات للصمود في مواجهة الحرب الغاشمة التي يشنها بحق الشعب الفلسطيني؛ خاصة على الاطفال والنساء في جميع أماكن القطاع، منتقدا في الوقت نفسه الصمت الدولي وعدم اتخاذه إي إجراءات حقيقية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق النازحين الذين يخضعون للحماية وفق أحكام القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى تعمد الاحتلال في استهداف المناطق التي يدعى على أنها إنسانية وآمنة والتي تضم عشرات آلالآف من المدنيين بموجب أوامر النزوح المستمرة إليها مع عدم توفير أي مقومات للحياة، مشددا على ضرورة محاسبة إسرائيل على كافة الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في غزة.
وأكد المسؤول الفلسطيني سعي الاحتلال تضيق الخناق على النازحين من خلال تدمير جميع المرافق على مختلف المستويات من صحة وتعليم وكهرباء ومياه ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب، بالإضافة إلى استهدافهم في خيام الإيواء المنتشرة في جميع القطاع.
وحذر من تداعيات كارثة جراء استمرار هذا التصعيد الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين خاصة مع دخول فصل الشتاء وعدم تحمل خيام النازحين صعوبة الجو من أمطار ورياح، داعيا للتدخل العاجل لإنقاذ النازحين من ويلات الحرب المستمرة على قطاع غزة.