رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كيف تنشئين طفلاً يتقبل الرأي الآخر؟.. خبيرة تنصح

15-9-2024 | 00:53


دكتورة دعاء حسين استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري

منة الله القاضي

تنشئة طفل غير متشيث برأيه ويتقبل وجهات النظر الأخرى ليست بالأمر السهل،.. بل تحتاج لأتباع كثير من الأستراتيجيات التربوية من قبل الوالدين،.. فما هي أفضل طريقة لتهيئة أبنك على احترام الأخر وإن أختلف معه في الرأي؟

وحول هذا السياق،.. أكدت الدكتورة دعاء حسين استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، على أهمية التربية الديمقراطية في بناء شخصية الطفل؛ وأوضحت أن الأهل هم صناع المستقبل، ومن خلال توفير بيئة آمنة ومحفزة لأطفالهم، يمكنهم غرس قيم التسامح والاحترام والتفكير النقدي منذ الصغر ؛ فمن خلال الحوار المفتوح والتشجيع على التعبير عن الرأي، يمكن للأهل أن يساعدوا أطفالهم على قبول الأخر حتى إن اختلفوا مع افكاره ومعتقداته.

وأشارت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إلى أن هناك استراتجيات على الوالدين أتباعها لتنشئة طفل يتقبل الرأي الآخر ، وهي كالتالي:-

- احترام آراء الآخرين قيمة أساسية يجب غرسها في الطفل، مع مراعاة قدراته الفردية على الفهم والاستيعاب.

- لغرس قيم الاحترام والتقدير في نفوس أطفالنا، يجب أن نكون قدوة لهم في احترام الآخرين، وتقبل آرائهم المختلفة حتى وإن لم نتفق معها.

- لتعزيز قدرة الطفل على احترام الرأي الآخر؛ من الضروري أن نقدم له أمثلة حياتية واقعية ؛ يمكننا سرد قصص عن مواقف مررنا بها، ثم نسأله عن رأيه في تلك المواقف وكيف يتوقع أن يتصرف الشخص الموجود في القصة ؛ بهذه الطريقة نساعده على تطبيق ما تعلمه في مواقف مشابهة يواجهها.

- من الضروري أن يهتم الوالدان باستخدام لغة صحيحة ومناسبة مع أطفالهم، مع مراعاة المرحلة العمرية التي يمرون بها فكل مرحلة لها مفاهيمها ولغتها الخاصة بها.

- وضع حدود واضحة لحماية خصوصية الطفل، وعدم السماح لأي شخص بالتطفل في حياته الشخصية أو معرفة أسرار العائلة ، وذلك من خلال تعويد الطفل على حماية خصوصيته من خلال تدريبه على عدم الكشف عن معلومات شخصية أو أسرار عائلية لأي شخص، مهما كانت درجة قرابته.

- علِّم طفلك مهارة الخروج بلباقة من المواقف المحرجة، وذلك من خلال تدريبه على إيجاد ردود فعل مناسبة ومحترمة، تحفظ وجهه نظره وتجنب إحراج الآخرين.

واختتمت حديثها بأن نجاح هذه الاستراتيجيات تتطلب من الوالدين أن يكونوا مرنين وحازمين في نفس الوقت ؛ فمن خلال التعامل اللطيف والحازم، وتجنب العنف والندية، يمكنهم مساعدة أطفالهم على فهم الأخطاء وتقبل آراء الآخرين ، فالحب والحنان ؛ إلى جانب التوجيه الحازم هي الأدوات الأساسية التي تساعد على تنشئة طفل يحترم الأخر ولو أختلف مع افكاره.