تطورات العدوان على غزة.. هلع إسرائيلي جراء صاروخ يمني وتجنيد أفارقة في القتال بالقطاع
أُجبر ما يزيد عن مليوني إسرائيلي على دخول الملاجئ فيما يبدو أنه على إثر كارثة كبرى، لكن في الحقيقة كان ذلك جراء صاروخا باليستيا أطلق من اليمن، أخفقت الدفاعات الإسرائيلية في التصدي له، حيث يأتي ذلك في إطار ما تقول جماعة أنصار الله الحوثي إنها المرحلة الخامسة من التصعيد ضد إسرائيل طالما استمر العدوان والحصار على غزة.
وفي مسار آخر، أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل تستخدم طالبي اللجوء من إفريقيا في حربها التي تشنها على قطاع غزة، وذلك مقابل الحصول على وضع مقيم دائم في إسرائيل، ما رأته حركة حماس يأتي في إطار تعويض الخسائر في صفوف جيشها بفعل تصدي المقاومة الفلسطينية.
العدوان على غزة
في اليوم الـ345 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 24 شهيدًا، بجوار 57 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 41.206 شهيدًا، بالإضافة إلى 95.337 مصابًا بجراح مختلفة.
اللجوء مقابل التجنيد
وأصبحت إسرائيل تستخدم طالبي اللجوء من إفريقيا في "المجهود الحربي" في قطاع غزة، وتخاطر بحياتهم، وفي المقابل تقدم لهم المساعدة في الحصول على وضع مقيم دائم في إسرائيل، بحسب تقرير لصحيفة هآرتس العبرية.
وأفادت هآرتس عن مصادر أمنية، بأن هذه الإجراءات تتم بطريقة منظمة وترافقها مشورة قانونية للمؤسسة الأمنية، لكن الجانب القيمي لتجنيد طالبي اللجوء لم تتم مناقشته على الإطلاق، موضحة أنه حتى الآن لم يتم منح أي وضع لأي من طالبي اللجوء الأفارقة الذين شاركوا في "المجهود الحربي الإسرائيلي".
وقالت المصادر لـ"هآرتس"، فإن إسرائيل استعانت بطالبي اللجوء في عدة عمليات خلال الحرب على غزة، بما في ذلك تلك التي حظيت باهتمام إعلامي.
واعتبرت حركة حماس من جهتها تجنيد طالبي اللجوء الأفارقة بجيش الاحتلال للقتال في قطاع غزة، مقابل تسهيل حصولهم على حق الإقامة، تأكيد على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها هذا "الكيان المارق".
وأكدت حماس أن ذلك الزج يأتي لتعويض النزف الكبير في عديد جيشه بفعل تصدي مقاومي شعبنا الشجعان في قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، بإدانة هذه الجريمة التي تعبر عن سلوك عصابات عنصرية، وفق قولها.
وشددت على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال المجرمين على انتهاكاتهم الجسيمة لقوانين الحروب وللقانون الدولي والإنساني.
صاروخ يمني
نفذت جماعة أنصار الله الحوثي، الأحد، عملية نوعية استهدفت موقعًا عسكريًا في يافا بصاروخ فرط صوتي، وفق بيان للجماعة، الذي أوضح أن الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، ونجح في الوصول إلى هدفه، وأخفقت دفاعات العدو الإسرائيلي في اعتراضه والتصدي له، وذلك في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد إسرائيل، على حد قولها.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل على بعد 6 كيلومترات من مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب، بينما أصيب 9 مواطنين بجروح طفيفة في مناطق مختلفة بوسط إسرائيل لدى تدافعهم نحو الملاجئ لحظة دوي صفارات الإنذار وتم نقلهم إلى عدة مستشفيات لتلقي العلاج، بحسب هيئة الإسعاف الإسرائيلية.
المصدر ذاته أفاد بأن مليونين و365 ألف إسرائيلي دخلوا الملاجئ بسبب الصاروخ الذي أطلق من اليمن على تل أبيب.
من جهتها، أشادت فصائل فلسطينية، بالضربة الصاروخية التي نفذتها جماعة أنصار الله الحوثي، في عمق إسرائيل، معتبرة إياها ردًا طبيعيًا على عدوان الكيان على شعبنا الفلسطيني، وعلى اليمن الشقيق والمنطقة العربية.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة أنصار الله الحوثي بدفع ثمنًا باهظًا جراء تلك العملية، حيث قال:"كان ينبغي للحوثيين أن يعرفوا الآن أنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا لأي محاولة للمساس بنا، ومن يحتاج إلى تذكير، فهو مدعو لزيارة ميناء الحديدة"، في إشارة منه إلى ما أقدمت عليه تل أبيب في الـ20 يوليو الماضي، عندما شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على ميناء الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، فضلًا عن خسائر مادية كبيرة.
فيما قال جيش الاحتلال، إنه فتح تحقيقًا في أداء منظومات دفاعه الجوي في التصدي لصاروخ باليستي، أطلق من اليمن وسقط وسط إسرائيل.
التطورات الميدانية في قطاع غزة
ميدانيًا، كشفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال جراء عملية مركبة بمدينة رفح.
وحول تفاصيل أكثر، قالت القسام، إن العملية المركبة بدأت باستهداف جرافة عسكرية بقذيفة الياسين 105 في حي الجنينة شرقي رفح، موضحة أنه فور وصول قوة إنقاذ إسرائيلية تم استهداف ناقلة جند بجوارها عدد من الجنود بقذيفة الياسين 105، مما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح بالقرب من مسجد عباد الرحمن بالحي.