رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


للأمهات.. 6 مشاكل سلوكية شائعة لدى الأطفال وطرق التعامل معها

20-9-2024 | 00:16


إليكِ مشاكل سلوكية شائعة عند الأطفال وحلولها

منة الله القاضي

تعد المشاكل السلوكية لدى الأطفال أمر شائع ومحير للوالدين، قد تتبادن هذه المشاكل بين العناد والعنف وأحيانا تتفاقم لتصل إلى الكذب والتسويف ؛ ومن ثم يساعد فهم أسبابها  على تحديد الطريقة المثلى للتعامل معها، لذا نستعرض أهم هذه المشاكل ، وفقاً لما نشر على  موقع "mom junction"

- من الطبيعي أن يمر الأطفال بمرحلة التحدي، لكن عندما يتحول هذا التحدي إلى رفض مستمر لأوامر الوالدين، فإنه يتطلب تدخلًا ؛ عندما يصرخ طفلك البالغ من العمر سبع سنوات "لا" باستمرار، فهذا يشير إلى وجود مشكلة تحتاج إلى حل ؛ فكيف يمكننا التعامل مع هذا السلوك بطريقة فعالة؟ ، الحل عندما يطيع طفلك أوامرك حتى لو كان ذلك بتردد أو بعد اعتراض، فمن المهم أن تشيد به. قل له: "أشكرك على طاعتك، أعلم أن هذا لم يكن سهلاً عليك" ؛ هذا التعزيز الإيجابي يشجعه على تكرار السلوك الجيد في المستقبل ؛ أما بالنسبة للكلام السلبي فمن الأفضل تجاهله إذا كان غير مؤذي، ولكن مع التأكيد على السلوك الإيجابي الذي تريده ، وبدلاً من التهديد يمكنك استخدام العواقب الطبيعية؛ على سبيل المثال إذا كان طفلك يرفض ارتداء ملابسه، يمكنك ببساطة أن تقول: "إذا لم ترتدي ملابسك، فلن نستطيع الذهاب إلى الحديقة" ، هذا يربط بشكل مباشر بين سلوكه والعواقب، مما يساعد الطفل على فهم العلاقة بين الاثنين، تذكري أن العواقب الطبيعية يجب أن تكون منطقية ومناسبة لعمر الطفل.

- من الطبيعي أن يصرخ الأطفال ويعبروا عن غضبهم ؛ لكن استخدام الشتائم في سن مبكرة قد يدل على مشكلة أعمق ، وقد يكون الطفل يحاول لفت الانتباه، أو يعبر عن إحباط، أو يحاكي ما يسمعه من الآخرين ؛ لذا من المهم فهم السبب وراء هذا السلوك قبل معالجته ، ولا تتسامحي مع أي نوع من الإساءة اللفظية ؛ فعندما يستخدم طفلك لغة غير لائقة، فاشرحي له بهدوء أن هذا السلوك غير مقبول وأن هناك عواقب طبيعية لهذا التصرف؛ على سبيل المثال إذا استخدم لغة مسيئة مع أخيه، فسيحرم من اللعب مع الألعاب التي يحبها لمدة معينة ؛ هذه العواقب تساعد الطفل على فهم العلاقة بين سلوكه والنتائج.

- الغضب هو شعور طبيعي لدى الأطفال، ولكن عندما يتحول إلى سلوك عدواني، فمن المهم البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك ، قد يكون هناك عوامل نفسية أو بيئية تؤثر على سلوك طفلك، مثل الصدمات، أو المشاكل العاطفية، أو حتى مشاكل التعلم ، وفهم هذه الأسباب هو الخطوة الأولى نحو حل المشكلة ؛ لذا علمي طفلك مهارات إدارة الغضب من خلال تقديم أمثلة عملية ؛ فعندما يشعر طفلك بالغضب، يمكنك أن تقترح عليه أن يأخذ نفسًا عميقًا، أو أن يذهب إلى مكان هادئ، أو أن يلعب بلعبة هادئة ، هذا يساعد الطفل على تهدئة نفسه والتفكير بشكل أكثر وضوحًا ، والأهم من ذلك أن تكوني قدوة حسنة لطفلك وتتجنبي معاقبته جسديًا ؛ كما يجب أن تكافئه على سلوكه الإيجابي غير العدواني.

- الكذب عند الأطفال هو سلوك شائع، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن محاولة تجنب العقاب أو الحصول على شيء يريدونه ؛ فبدلاً من التركيز على الكذب نفسه، حاولي فهم الدوافع التي دفعت طفلك إليه ، قد يكون خائفًا من العقاب، أو يخشى أن يخيب ظنك فيه، أو ربما يحاول حماية نفسه أو شخص آخر، فهم هذه الدوافع سيساعدك على التعامل مع المشكلة بشكل أكثر فعالية ، شجعي طفلك على أن يكون صريحًا معك من خلال خلق بيئة آمنة حيث يشعر بالحرية للتحدث معك عن أي شيء. 

- التنمر سلوك مؤذي يؤثر على جميع الأطراف ؛ قد يلجأ الأطفال إلى التنمر لأسباب مختلفة، مثل الشعور بعدم الأمان، أو الرغبة في الانتماء إلى مجموعة، أو حتى محاكاة سلوك رأوه في المنزل أو في وسائل الإعلام ، من المهم فهم الدوافع وراء سلوك طفلك لمساعدته على التغيير ، ابدئي بتعريف طفلك بالتنمر بطريقة بسيطة ومباشرة ، اشرحي له أن التنمر هو أي سلوك يؤذي شخصًا آخر عمدًا، سواء كان جسديًا أو لفظيًا أو اجتماعيًا، شجعي طفلك على التعاطف مع الآخرين والتسامح ، يمكنك استخدام قصص الأطفال أو الأفلام التي تتناول موضوع التنمر لمساعدته على فهم هذا المفهوم بشكل أفضل.

- التلاعب عند الأطفال هو سلوك معقد غالبًا ما يكون ناتجًا عن محاولة الطفل الحصول على الاهتمام أو تجنب المواقف غير المريحة ؛ بدلاً من التركيز على السلوك نفسه، حاولي فهم الدوافع وراء هذا السلوك ، هل يشعر طفلك بالملل؟ هل يحتاج إلى المزيد من الاهتمام؟ ، لذا شجعي طفلك على التعبير عن مشاعره بطريقة مهذبة ، عندما يكون هادئًا يمكنك الاستماع إلى وجهة نظره ، ولكن تأكد من أنك من يحدد القواعد النهائية، هذا يساعد طفلك على فهم أن رأيه مهم، ولكن قرارك هو النهائي.