أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، أنه كان هناك إجماع من جانب مجلسي الكونجرس الأمريكي للإشادة بالدور القيادي الذي يضطلع به الرئيس عبد الفتاح السيسي في دفع المفاوضات في أزمة غزة وصولا إلى محاولات وقف إطلاق النار والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.
وشدد وزير الخارجية - في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية) بمقر السفارة المصرية بواشنطن، حول أهم اللقاءات التي أجراها الوزير مع أعضاء الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب - على أن مصر دولة إقليمية رئيسية معنية بالأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة استراتيجية، وتم خلال اللقاءات مناقشة كيفية تطويرها، مضيفا أنه تم أيضا تناول العلاقات الاقتصادية لضخ مزيد من الاستثمارات الأمريكية في الاقتصاد المصري في ظل المناخ المواتي للاستثمار الحالي في مصر وأيضا الاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة في البلاد.
وحول العلاقات الأمنية والعسكرية، قال وزير الخارجية إنه "تم مناقشة القضايا الإقليمية والدور المحوري للرئيس السيسي لتحقيق الاستقرار والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة.
وأضاف أنه تم مناقشة الأزمة الحالية في السودان خاصة وأن مصر أكثر الأطراف الإقليمية تضررا من هذه الأزمة، كما أنه كان هناك حوار مطول حول الأزمة الليبية والوضع في منطقة القرن الإفريقي.
ولفت وزير الخارجية إلى أنه تم التشديد خلال اللقاءات على أهمية احترام والحفاظ على وحدة الأراضي الصومالية، ورفض أي سياسات أحادية تمس وحدة الصومال.
ولفت الانتباه إلى أنه كان هناك حوار ونقاش مطول حول قضية المياه باعتبارها مسألة وجودية بالنسبة إلى مصر وأهمية قضية المياه لنا، والرفض الكامل لأي إجراءات أحادية تقوم بها إثيوبيا للمساس بحصة مصر المائية.
وتابع وزير الخارجية: "كما تم الحديث عن العديد من القضايا الدولية، خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح وإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط وكان الحوار في مجمله إيجابي.. وتم أيضا التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقة بين البلدين".
وعن لقاءاته مع مبعوثي أمريكا لليمن والسودان وليبيا، قال الوزير الدكتور بدر عبدالعاطي: إنه كان هناك خمسة لقاءات مع مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن ولبنان ومنطقة القرن الإفريقي والسودان، وكانت هناك نقاشات مطولة حول تفاصيل الدور المصري في محاولة حل هذه الأزمات".
وأشار إلى أنه كان هناك حرص أمريكي على التشاور مع مصر حول الوضع في السودان والأزمة اليمنية ومنطقة القرن الإفريقي وأمن وسلامة التجارة العالمية.. مؤكدا على أن مصر من أكثر دول العالم تضررا لما يحدث من توتر في منطقة البحر الأحمر.
وتابع وزير الخارجية: إنه تم التأكيد على أن التصعيد والتوتر في المنطقة في هذه الأزمات مرتبط بلب الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على سكان القطاع، مشيرا إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار باعتباره السبيل الوحيد لخفض حدة التصعيد سواء كان لبنان أو في منطقة البحر الأحمر.
وأضاف أن الجهد المصري سيستمر وسيتواصل لأن مصر دولة إقليمية رئيسية وبالتالي هي معنية بالأمن والاستقرار بها.
وعن مشاركة مصر في اجتماعات الأمم المتحدة.. لفت وزير الخارجية بدر عبدالعاطي إلى أنه سيكون هناك مجموعة كبيرة من اللقاءات تتجاوز مائة لقاء على مدار الأيام القادمة، مضيفا أن مصر ستشارك بقوة في فعالية قمة المستقبل وأيضا في العديد من الفعاليات المرتبطة بالملفات الإقليمية التي تخصنا وأيضا المشاركة فيما يتعلق بإنشاء نظام مالي جديد يحقق العدالة ويتناول قضية المديونية للدول متوسطة الدخل كما هو الحال في مصر وتوفير التمويل المطلوب لعملية التنمية المستدامة حتى تستطيع الدول النامية الوصول لأهدافها للتنمية.
وأشار إلى أنه ستشارك مصر في الأمم المتحدة بملفات تتعلق بنزع السلاح والقضية الفلسطينية، وقضية السودان وملفات كثيرة ستشارك بها مصر بفاعلية وسيكون صوت مصر حاضرًا وقويا لأن مصر الطرف الإقليمي الأهم في هذه المنطقة التي تموج بالاضطرابات.