رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ألاعيب أباطرة السيارات

22-9-2024 | 15:34


محمد السيد,

أكاذيب أباطرة السيارات لا تنتهي ألاعيب لم تتوقف، جملة سخيفة مكررة "اللي مش هيشتري دلوقتي هيندم"  ترويجات استفزازية يستخدمها بعض الوكلاء وتجار السيارات في التسويق لبضاعتهم، وكادت الشائعات وأن تحقق صدى وتنجح في تحقيق هدفها، ولكن الجزاء من جنس العمل فمع التكرار والإصرار تحولت أكاذبيهم لنتائج عكسية ضد التجار  وأصحاب المعارض والوكلاء، ورغم التضاربات الكثيرة في سوق السيارات والشائعات التي تطارد الحالم  بالشراء، والأزمة الحقيقة التي لم يفهمها المسوقين من دخلاء المجال بالخبرة وليس بالدراسة والتي جعلهتم ينتهجون أساليب فجة في التسويق تعتمد بشكل أساسي على نشر الشائعات، ولكن ولحسن الحظ أن السيارات في مصر لم ولن تصبح سلعة أساسية، خاصة مع تطور وسائل النقل في الفترات الأخيرة وسرعة الوصول للهدف ضمن مشاريع البنية التحتية حتى أصبحت السيارة وسيلة للسفر والفسح فقط.

وبعد إصابة الشائعات سوق السيارات زاد التردد بعدم الشراء، وجاءت الرياح بما لا تشتهي الأنفس فهم يتلاعبون بالألفاظ  في محاولات مستميتة لإقناع المستهلك بأن الأزمة التي طالت سوق السيارات ليسوا سبب فيها بل لعوامل خارجية كانت  تتحكم فيها، مثل تعطل دخول السيارات نتيجة تعطيل بعض البنود.

فمنذ فترة وجيزة تزايدت نغمة إيقاف استيراد السيارات، وهنا الخلط فهو الأمر الذي قد لا يتفهمه البعض، ليس هناك إيقاف لاستيراد سلع معينة ولكن هناك بعض القواعد الحاسمة والمنظمة لها.

وبالرغم من أن المخازن مكدسة حرفياً ببضائع وموديلات تبدأ من ٢٠٢٢ إلا إنهم يتصنعون أزمة الندرة وأن المطلوب أكثر من المعروض، ولكن في حقيقة الأمر هناك معروض ولا يوجد مطلوب فصفحات الإنترنت مليئة بإعلانات البيع.

ورغم ذلك مستمرون ويعلنون عن الأوفر برايس بشكل واضح رغم  القرارت الواضحة بالبيع بالسعر الرسمي، وهناك بعض المعارض تقوم بوضع ورقة سعر خادعة وعند التنفيذ يكون مضافاً إليه الأوفر برايس، وتكمن الأزمة الحقيقية والخوف من أن السوق تم اختراقه بماركات صيني مجهولة المصدر ويتم التسويق لها على أساس أنها عالمية ومضمونة وأغلبها يعتمد علي الشكل والإبهار، أما الخامات ففي علم الغيب.

اختراق تلك السلع للسوق ما إلا إهدار  واستنزاف للمال في سلعة لم ترتقي بعد حتى للدرجة الثالثة، والفكرة المضحكة أن تلك الماركات تأتي بنفس أسعار الماركات المعروفة فمن المسؤل عن إغراق السوق بسلع رديئة الصنع مجهولة الهوية.

كما أن ما يحدث في الساحة جعل أباطرة المستعمل يضعون أسعار خرافية بحجة الندرة أيضاً وما هو إلا سياسة احتكارية تحتاج لوقاية شديدة، فقد قفزت سيارات الطبقة المتوسطة لأسعار موديلات الألماني وأصبحت المنافسات ما بين سلع مجهولة الهوية وماركات معروفة بفارق قليل جداً، ولكنهم يتصيدون عديمي الخبرة وعملاء يدخلون سوق السيارات لأول مرة.

لا تنساقوا وراء الشائعات وانتظروا هدوء السوق حتى لا تقعوا فريسة لسلعة مستعملة سعرها لا يقابل قيمتها أو يتساوى مع سلعة جديدة صينية الصنع بلا توكيل، وتأكدوا أن ما يحدث ما إلا فقاعات أسعار، فهم يعتمدون علي تثبيت أسعارهم عن طريق بعض آفات المجتمع "البلوجر " الذين يستعرضون مواصفات السيارات المجهولة على أساس أنهم مهندسين ميكانيكا يستعرضون إضافات فقط  بهدف التسويق وتحويل المال لحساباتهم.

وهناك بعض اللجان تقوم بنشر إعلانات عن طلب سيارة بموديل معين في حدود ما ويضع مبلغ خرافي لكي يثبت السعر رسمياً في سوقهم الخيالي، ولكن سننجو من زوبعة الفنجان وفقاعات الأسعار ولم يكتب لها الدوام.

كما أن هناك بعض القواعد الحاسمة  سيكون لها رد فعل علي ثبات السوق ضد من يحاولون استمرار رفع الأسعار مع ثبات واستقرار سعر الصرف وأخيراً "خليها تصدي".