قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني إن الاستثمار بالقطاع الرياضي يعد واحدًا من أهم الاستثمارات الاقتصادية التي يعوّل عليها في النهوض بالعمل الشبابي والرياضي، وتعتبر العمود الفقري الذي تستند عليها عمليات البناء والتنمية والتطور الذي تسعى إليه الهيئات الرياضية.
جاء ذلك في كلمة مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية التي ألقاها نيابة عنه مستشار المنظمة الدكتور عادل عبدالعزيز السن، خلال انطلاق فعاليات الملتقى العربي للاستثمار والتمويل في القطاع الرياضي، اليوم الاثنين، والذي يعقد تحت رعاية الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، وبالتعاون مع مجلس الشارقة الرياضي، ويستمر حتى بعد غد الأربعاء بإمارة الشارقة في دولة الإمارات.
وأكد القحطاني اهتمام الدول العربية بتنمية وتنويع الموارد الاقتصادية من خلال الاستثمار الرياضي؛ بهدف تعزيز استدامة إدارة المنظمات والمؤسسات العاملة في صناعة الرياضة والإسهام في استقرارها ماليًا وإداريًا، وتعزيز وسائل تطويرها باحترافية عالية.
كما أكد أن الاستثمار في القطاع الرياضي يعد واحداً من أهم الاستثمارات الاقتصادية التي يعوّل عليها في النهوض بالعمل الشبابي والرياضي، وتعتبر العمود الفقري الذي تستند عليها عمليات البناء والتنمية والتطوّر الذي تسعى إليه الهيئات الرياضية.
وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في القطاع الرياضي وأثره على التنمية الاقتصادية، وعرض أهم المصادر المستخدمة في التمويل، وبيان أهم المتطلبات التي يجب توافرها لتعزيز مستويات هذه المصادر.
وأوضح أن الملتقى يهدف أيضًا إلى مناقشة أهم الفرص والتحديات والمعوقات التي تواجه عمليات الاستثمار الرياضي، كما يهدف إلى عرض أفضل الاستراتيجيات والإجراءات لزيادة مستويات التمويل والاستثمار في القطاع الرياضي.
من جانبه..أكد رئيس مجلس الشارقة الرياضي عيسى هلال الحزامي عن سعادته بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في عقد هذا الملتقى، ونوه بالدور الكبير الذي تقوم به الرياضة في بناء الأمم والمجتمعات في التعبير عن تحضرها.
وأشار إلى أن بطولة دولية واحدة في رياضة ما كفيلة بأن تحقق لأية دولة من السمعة والشهرة والحضور العالمي، في الوقت الذي تعجز عن تحقيقه جهود الدعاية والدبلوماسية المباشرة في عدة سنوات.
وقال "إنه لا عجب إذا تضاعفت موازنات الرياضة في الدول المتقدمة عبر قطاعيها الحكومي والخاص أضعافا مضاعفة، ولا غرابة إذا وجدنا مؤسسات وشركات دولية عملاقة تنفق الملايين في حملاتها الدعائية؛ لترويج سلعة أو علامة تجارية في دورة عمرها أسابيع أو حدث رياضي واحد عمره دقائق معدودة، فالمنفعة متبادلة ومشتركة ومستمرة، والفائدة عامة وأكيدة ومضمونة".
وتدور جلسات الملتقى حول عدة محاور منها، اشتراطات تمويل الاتحادات واللجان الأولمبية الدولية والإقليمية والمحلية، والتحفيز المالي في وزارات الشباب والرياضة بالدول العربية، واستثمار الأحداث الرياضية العالمية أو الإقليمية أو المحلية، مصادر الدخل المالي للأندية الرياضية وكيفية تطويرها، وأساليب استثمار النقل التلفزيوني للمباريات والبطولات.