رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شوارع المحروسة| علي الكسار.. قصة شارع أشهر نوبي في السينما صاحب شخصية عثمان

24-9-2024 | 08:00


الفنان علي الكسار

أحمد البيطار

لكل شارع من شوارع مصر المحروسة حكاية وتاريخ وشخصيات بارزة في التاريخ المصري لها دور مؤثر في مجالها، وهو ما دفع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري إلى إطلاق مشروع للتعريف بتاريخ الشخصيات المؤثرة التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع ومن ضمن هذه الأسماء أشهر نوبي على شاشة السينما العربية الفنان علي الكسار الذي يحمل أحد شوارع منطقة وسط البلد أسمه.

يوازي شارع علي الكسار شارع نجيب الريحاني بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ويعد من أهم معالم الشارع الكنيسة الإنجيلية، ومبنى النجدة، ومكتب مرور العتبة، ويضم الشارع أيضا المباني القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، ويربط  شارع علي الكسار بين ميدان العتبة وميدان الأوبرا وشارع الجمهورية وشارع 26 يوليو

مولد على الكسار

ولد علي الكسار عام 1887 بحي السيدة زينب، وألحقه والده بالكتاب وسرعان ما ترك الكتاب دون أن يتعلم شيئًا، واستهوته الحياة الشعبية في حي السيدة زينب، وأطلق عليه اسم علي الكسار، وهو اسم جده لأمه، بدلاً من “علي خليل”، نشأ رقيق الحال وعمل صبيًا في مطعم صغير، وتعلم صناعة الطبخ، وأصبح ماهرًا في صنع الطعام، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم.

مشواره الفني

بدأ علي الكسار حياته الفنية عام  1907 بتكوين فرقة مسرحية "دار التمثيل الزينبي"، وفي 1925 كون فرقة تحمل اسمه، وابتكر علي الكسار شخصية "البربري المصري" عثمان عبد الباسط، النوبي الطيب لينافس "نجيب الريحاني" في شخصيته "كشكش بك" عمدة كفر البلاص، وشخصية عثمان عبد الباسط تعد استجابة صادقة للنموذج المصري العميق في مصريته، ولقيت هذه الشخصية رواجًا كبيرًا من رواد المسرح، إذ وجدوا فيه تمثيلاً بارعًا لرجل الشارع الصميم في الحياة اليومية، في بساطته وطيبته وروحه المرحة الصافية، وفيه استمساك بالأخلاق التقليدية الفاضلة.

وفي عام 1924 قفز بفرقته قفزة هائلة عندما انضم إليها الموسيقار الكبير الشيخ "زكريا أحمد"، الذي قدم لها العديد من الألحان المسرحية، وفي عام 1934 سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك ولاقت نجاحاً كبيراً، بعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم مايزيد على 160 عرضاً مسرحياً، اتجه بعدها إلى السينما وقدم فيها عدداً من الأفلام الناجحة.

قدم الكسار الكثير من الأفلام السينمائية، من أشهرها، علي بابا والأربعين حرامي، ومحطة الأنس.