رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أخصائية نفسية توضح.. الفرق بين مشاعر الحب والتعود على شريك الحياة

24-9-2024 | 09:08


الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية

فاطمة الحسيني

من منا لا تتمنى أن تحظى بالحب الحقيقي مع شريك الحياة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على الشخص المناسب، الذي يحقق لنا الحياة الزوجية السعيدة، ولكن كيف نتأكد من حقيقة مشاعرنا تجاه الزوج، ونميز بين الحب الصادق والتعلق والاحتياج...

ومن جهتها تقول الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية و الإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه توجد خطوط فاصلة ودقيقة بين الحب والتعود والاحتياج، وجميعها تحمل في طياتها تأثيرات عميقة على حياتنا العاطفية، فالحب هو أكثر من مجرد شعور ، حيث يرتبط بالراحة والسعادة و الكمال، ويتجاوز حدود الاحتياج والاعتياد، لأنه يعد رغبة عميقة في سعادة الآخر ، و ثقة راسخة في المستقبل المشترك، فالحب الحقيقي لا يعتمد على ملء الفراغات أو تلبية الاحتياجات، بل على بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير والإخلاص.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أن التعود هو أن يصبح الشخص جزءًا من روتين الحياة اليومية ، قد يكون هذا التعود مريحًا في البداية، وإيجابي أن كان مبني على التعلق بالسند والدعم، إلا أنه يحمل في طياته خطر فقدان الشغف والإثارة، و التعود الشديد على شخص ما، حتى وإن كان مبنيًا على الاحتياج، الذي يعتبر شكلًا من أشكال التعود الذي قد يؤدي إلى الشعور بالاختناق والضياع، والشعور بالخوف من الفراق، والاعتماد على الشريك في اتخاذ القرارات، والشعور بالملل، الروتين، وغياب الشغف، عندما يغيب من نتعود عليه وهنا يسمى التعود المرضي.

واختتمت أن الاحتياج هو رغبة بشرية طبيعية ، فجميعنا نحتاج لمن يلبي رغباتنا، ولكن يجب أن يتم الأمر بشكل صحي وإيجابي، وأن نكون من البداية لدينا إحساس بالكمال الذاتي، لأن الاحتياجات تتغير مع مرور الوقت وتختلف ، ومن الممكن أن نمل ونبحث عن ما يلبي احتياجاتنا الجديدة ، أما الحب فهو الثبات والجرة التي تملئ بالماء، كما يوصف في المعجم ، حيث أن القلب يمتلئ بالحب والسعادة، كما أنه لا يوجد فيه التوتر لأنه يبنى على الالتزام والثقة.