وزير خارجية الجزائر: لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي سافر وغاشم أشبه بالعدوان على غزة
أكد وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، أن لبنان يتعرض مجددا لعدوان إسرائيلي سافر وغاشم وهمجي لا يضاهيه بشاعة أشبه بالعدوان على قطاع غزة.
وقال الوزير عطاف، خلال كلمته في مجلس الأمن التي خصصت لمناقشة الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط، الليلة، من نيويورك، إن هذا العدوان الإسرائيلي يمثل جزء لا يتجزأ من سياسة التصعيد التي جعل منها الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني نهجا مفضلا واستراتيجية متعمدة على أكثر من جبهة ووجه في منطقة الشرق الأوسط برمته.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفي بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بل يشعل الأزمة تلو الأخرى، وصار يسعى اليوم لبسط إجرامه وفرض جبروته على كافة دول الجوار في اليمن وسوريا وإيران وحاضرا في لبنان.
وأعرب وزير خارجية الجزائر، عن تضامن بلاده مع لبنان وتقدم المواساة والدعم في وجه هذا العدوان الإسرائيلي الشنيع بل المشين الذي يستدعى منا ومن مجلس الأمن الإدانة الصريحة والاستنكار الصارم والرفض المطلق والتحرك سريعا لوقفه ومحاسبة المتسببين فيه والمشرفين على تنفيذه.
وأضاف أن ما يتعرض له لبنان من انتهاك لسيادته وتقويض لأمنه وضرب لاستقراره قد اكتملت فيه كل أرجاء الجرائم التي استنسخها الاحتلال الإسرائيلي من غزة لتنفيذها في لبنان وهي الجريمة ضد السلام والإنسانية ويحاول الآن تحويل لبنان إلى قطاع غزة.
وتابع بالقول:"إن ما يعانيه اللبنانيون والفلسطينيون ومعهم كل شعوب ودول المنطقة يمثل ثمنا يدفعه كل هؤلاء بأرواحهم وممتلكاتهم ومقدراتهم لعدم اضطلاع مجلس الأمن بما يقع عليه من مسئوليات لوقف حرب الإبادة الدائرة في قطاع غزة، لأن فتيل التصعيد اشتعل أولا بغزة قبل أن يمتد لهيبه لاحقا لشمل كافة أرجاء المنطقة.
وأرجع وزير الخارجية الجزائري، ما يحدث في غزة ولبنان هو بسبب عدم تمكن مجلس الأمن الدولي من لجم المحتل الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه لأن الغياب المسألة والمحاسبة والمعاقبة كان بمثابة الإشارة الخضراء الممنوحة لاتساع دائرة الإجرام الإسرائيلي وامتداد رقعته، مضيفا أنه آن الأوان أن يدرك مجلس الأمن أن مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن تبقي رهينة لأهواء وأوهام الاحتلال الإسرائيلي يتصرف فيها ويعبث بمصيرها كيفما يشاء.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط أحوج ما تكون إلى تضافر جهود الجميع لتجنيب المنطقة ويلات حرب شاملة تلوح في الأفق القريب وليس البعيد، مشددا على أن عودة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط تتوقف على قدرة مجلس الأمن وتنفيذ ما اعتمده من قرارات لوقف إطلاق النار في غزة ووضع حد للتصعيد الإسرائيلي الممنهج في المنطقة.