عقد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، سلسلة من اللقاءات مع وزيري خارجية السلفادور وأوكرانيا ورئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك حاليًا.

ففي لقائه مع وزيرة خارجية السلفادور ألكسندرا هيل تينوكو، أكد الوزير وانج يي استعداد بلاده لبذل جهود مشتركة مع السلفادور لترقية العلاقات الثنائية ومساعدة البلاد في تحقيق تنمية وطنية أفضل.
كما أكد يي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الخميس، أن الصين ستواصل دعم الجانب السلفادوري في استكشاف مسار تنموي يتناسب مع ظروفه الوطنية بشكل مستقل، معربا عن استعداد بكين للعمل مع السلفادور لتسريع المفاوضات بشأن التوصل لاتفاقية تجارة حرة من أجل السماح بدخول المزيد من المنتجات السلفادورية إلى السوق الصينية.

من جانبها، قالت هيل إن السلفادور تتمسك بقوة بمبدأ صين واحدة، وملتزمة بتوسيع التعاون مع الصين وتعميق الصداقة الثنائية، مضيفة أن بلادها تتطلع إلى التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مع الصين في أقرب وقت ممكن لترقية التعاون الاقتصادي والتجاري على الصعيد الثنائي.

وفي لقاء منفصل مع وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها، قال نظيره الصيني وانج يي إن الصين مستعدة للعمل مع أوكرانيا للحفاظ على زخم التنمية المستقرة في العلاقات الثنائية.

وأكد الوزير وانج يي أن الصين تدعو دائما إلى حل سلمي للصراعات، وهذا ينطبق أيضا على القضية الأوكرانية، مضيفا أن بلاده تتابع عن كثب الوضع الإنساني في أوكرانيا، وقدمت حتى الآن أربع دفعات من المساعدات الإنسانية، وهي على استعداد لتقديم مساعدات إضافية بناء على احتياجات أوكرانيا، كما أنها مستعدة للحفاظ على تواصل مع جميع أطراف الصراع، سعيا لتحقيق السلام في أقرب وقت ممكن.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأوكراني مجددا تمسك أوكرانيا بسياسة صين واحدة، معربًا عن استعداده لبناء شراكة قوية مع الصين، مضيفا أن أوكرانيا تثمن بشدة موقف الصين حيال الأزمة وجهودها من أجل إحلال السلام.

وفى سياق متصل، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي استعداد الصين للعمل مع بنجلاديش لدفع صداقتهما التقليدية إلى الأمام، وذلك خلال لقائه مع رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش محمد يونس في نيويورك.

وقال وانج إن الصين وبنجلاديش تتمتعان بصداقة تقليدية، داعيا الجانبين إلى ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة وتعميق تعاونهما في إطار الحزام والطريق.

وأعرب عن استعداد الجانب الصيني لتوسيع التعاون في مجالات الزراعة وتخفيف حدة الفقر والطاقة الجديدة في ضوء احتياجات بنجلاديش، وتعزيز تبادل الخبرات في الحوكمة وكذلك في الإصلاح والانفتاح، والمساعدة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بنجلاديش.

من جانبه، أعرب رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش محمد يونس عن استعداد بلاده للتعلم من تجربة الصين وتوسيع التعاون الودي بين البلدين.

وخلال اللقاء مع المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي استعداد بلاده للمشاركة في حوار مع جميع الدول بشأن قضايا حقوق الإنسان على أساس المساواة، وأن أبواب الصين مفتوحة للعالم،

وترحب بالأصدقاء من جميع الدول لزيارتها والاطلاع بأنفسهم على إنجازات الصين في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، التي تحظى باعتراف عدد كبير من الدول.

وذكر وانج أن أكثر من 100 دولة أعربت عن دعمها لموقف الصين وعارضت تسييس حقوق الإنسان في الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي عُقدَت في جنيف يوم الثلاثاء، مشيرا إلى إصدار قرابة 80 دولة، من بينها العديد من الدول الإسلامية، بيانا مشتركا يدعم الصين، فيما أعربت أكثر من 20 دولة أخرى عن دعمها بطرق مختلفة.

وأفاد وانج بأن الدعم الواضح من أكثر من 100 دولة نامية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ليس فقط للدفاع عن الحقوق المشروعة للصين بل أيضا لدعم الإنصاف والعدالة الدوليين وحماية المصالح المشتركة للدول النامية وحماية المبدأ الأساسي المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية في العلاقات الدولية.