أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج، محمد علي النفطي، أن آليات ومؤسسات الحوكمة الدولية التي تم إحداثها منذ قرابة 80 سنة، باتت عاجزة عن إدارة التحديات والأزمات المتشعبة لعالم اليوم، وهو ما يجعلها بحاجة إلى إصلاحات عميقة لتفادي انهيار وتفكك النظام الدولي.

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء التونسية، اليوم الخميس، فقد جاء هذا في كلمة النفطي، خلال اجتماع مجموعة العشرين G20  على هامش أعمال الجزء رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدعوة من البرازيل التي تترأس هذه المجموعة، والذي خُصّص للتداول بخصوص إصلاح الحوكمة الدولية.

وأوضح، أنه بدون هذه الإصلاحات سيكون من الصعب إعادة بناء الثقة بين الدول والشعوب وإحياء العمل متعدد الأطراف في إطار المنظومة الأممية التي تبقى الملاذ الوحيد لمجابهة التحديات الماثلة والمستجدة.

وشدد على أن تونس تساند جميع المقترحات التي تم تداولها حول إصلاح الهيكل المالي الدولي، مذكرًا بالنداء الذي تقدم به الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال قمة باريس السنة الماضية من أجل إبرام ميثاق مالي عالمي جديد يقوم على قواعد شفافة وعادلة ومبادئ التضامن الدولي.

كما تطرق الوزير إلى مسألة معالجة الديون التي بلغت مستويات مرتفعة في أكثر من 50 دولة نامية، ودعا إلى ضرورة التفكير في آليات جديدة للتعاطي مع الديون السيادية لدرء أزمات العجز عن التسديد بمزيد من المرونة والإنصاف.

وفي سياق آخر، بحث النفطي، مع نظيره التشيكي يان ليبافسكي، واقع العلاقات الثنائية وسُبل تعزيز التعاون الثنائي وخاصة في مجالات السياحة والاستثمار والتبادل التجاري.

كما استعرض الجانبان، التعاون القائم بين تونس والاتحاد الأوروبي على قاعدة الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.