رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير التعليم: حل مشكلة عجز المعلمين بشكل نهائي.. وتقليص مواد الثانوية العامة إلى خمس مواد

26-9-2024 | 20:51


حوار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبداللطيف مع إكسترا نيوز

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبداللطيف أنه سيتم حل مشكلة عجز المعلمين بشكل نهائي خلال الأيام القادمة.

وقال عبداللطيف - في حوار خاص مع برنامج كلام في السياسة مع الإعلامي أحمد الطاهري المذاع على قناة (اكسترا نيوز) - إن "كل هدفنا هو تطوير التعليم بالامكانيات المتاحة"، مضيفا أن الوضع السابق كان لدينا 550 ألف فصل وكان لدينا عجز في 250 ألف فصل دراسي وكان لدينا قوة تدريسية داخل المدارس 850 ألف معلم ولدينا عجز 460 ألف معلم.

وأضاف وزير التعليم أن الوضع السابق تسبب في حدوث كثافات عالية جدا داخل الفصول حيث وصلت أعداد الطلاب داخل الفصول في بعض الأماكن إلى 150 أو 180 طالبا والبعض الآخر 200 أو 250 طالبا مثل مناطق (الخصوص والخانكة والجيزة التي كان فيها مشاكل كبيرة جدا).

وأشار إلى أنه لا يوجد معلم يستطيع التدريس في مثل هذا الوضع، وبالتالي كان الحضور ضعيفا لأن الكثافات داخل الفصول كبيرة جدا وهذا كان أول تحد تم العمل عليه، مؤكدا أن كل مدارس مصر الآن لا تتجاوز بها كثافات الفصول 50 طالبا، ماعدا 47 مدرسة يتم العمل عليها حاليا.

وأوضح أن مصر لديها 60 ألف مدرسة يوجد 47 مدرسة فقط لم تحل مشكلة الكثافة بداخلها، مشيرا إلى أنه تم استحداث 100 ألف فصل تقريبا فوق الفصول التي كانت تعمل سابقا.. لافتا إلى أنه عندما تم حل مشكلة الكثافة داخل الفصول ظهر تحد جديد وهو زيادة عجز المعلمين إلى 660 معلما بدلا من 460 معلما.

ولفت إلى أنه تم حل تحدي عجز المعلمين ببعض الطرق الفنية، حيث وصل العجز تحت 150 إلى 180 ألف معلم؛ حيث تم حل جزء كبير منهم بالحصة، كما تحمل المعلمون حصصا فوق النصاب القانوني لتغطية العجز الموجود حتى وصل إلى أعداد قليلة جدا وخلال الأيام القليلة القادمة لن يكون هناك عجز.

وأعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف، عن تفاصيل خطة الوزارة لتطوير التعليم الثانوي، مؤكدًا أهمية إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بما يتيح وقتا كافيا للطلاب لتعلم المهارات الأساسية.

وأشار الوزير إلى أنه منذ توليه منصبه قام بجولات ميدانية شملت زيارة أكثر من 17 محافظة، حيث التقى بأكثر من 250 مدير إدارة تعليمية و6 آلاف مدير مدرسة، بالإضافة إلى آلاف المعلمين، بهدف الوقوف على التحديات التي تواجه العملية التعليمية والعمل على حلها.

وفيما يتعلق بتطوير مرحلة الثانوية العامة، أوضح الوزير أن النظام القديم كان يضم 32 مادة موزعة على الصفوف الثلاثة للمرحلة الثانوية، وهو ما كان يشكل عبئا على الطلاب والمدرسين على حد سواء.

وأكد أن دراسة أعدها المركز القومي للبحوث، بمشاركة 120 دكتورا من كليات التربية، قارنت النظام المصري بـ20 من أفضل الأنظمة التعليمية العالمية، مثل اليابان وسنغافورة وأمريكا، ووجدت أن الدول المتقدمة تدرس بين 6 إلى 8 مواد فقط سنوياً في المرحلة الثانوية.

وأضاف الوزير أن النظام المصري كان يفرض على طلاب الصف الأول الثانوي دراسة 14 مادة، مما جعل من المستحيل على المدرسين إكمال المناهج المقررة داخل الحصص الدراسية المحددة، حيث أن المنهج مصمم ليدرس خلال 120 ساعة سنويا في حين أن المدرسين كان لديهم 40 ساعة فقط لتنفيذه.

وأكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أنه تم تقليص مواد الصف الثالث الثانوي إلى خمس مواد فقط، مع استبعاد اللغة الثانية والتربية الدينية من المجموع. 

وبين وزير التعليم أن هذه المواد ستدرس بمنظور أخلاقي بعد التنسيق مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني.

وأضاف أن انتظام العملية التعليمية يعتمد على ثلاث ركائز أساسية متمثلة في ولي الأمر، المعلم، والطالب ، موضحا أن الوزارة اعتمدت نظاما يتضمن أعمال السنة، مشيرا إلى أن الدراسات أظهرت أن جميع الأنظمة التعليمية في العالم تطبق أعمال السنة كجزء أساسي من العملية التعليمية، بما في ذلك الواجبات، الاختبارات الأسبوعية، والحضور والغياب، مؤكدا أن هذا النظام يطبق في كافة الأنظمة الدولية.

وأشار الوزير إلى أن النظام التعليمي الذي تم وضعه منذ أكثر من 300 عام في عهد الإمبراطورية البريطانية، قد تم تصميمه لتحقيق أهداف ومهارات معينة للطلاب ومع ذلك، لم يتطور النظام بما يتماشى مع التغيرات العصرية رغم المحاولات المتعددة لتحديثه، إلا أن العمل جار الآن لتطويره بما يلبي احتياجات العصر.

وأوضح الوزير أن المهارات المطلوبة اليوم تختلف بشكل جذري عن تلك التي كانت مهمة في الماضي، مشيرا إلى أن سوق العمل قد تغير بشكل كبير.

وأكد أن بعض الوظائف الأكثر طلبا في العالم اليوم لم تكن موجودة قبل عشر سنوات.