الشاعر والناقد حسن فتح الباب.. أحد رواد الشعر الحر بمصر والعالم العربي
هو آخر رواد شعراء الخمسينيات بالقرن الماضي، ومن أهم كتّاب شعر التفعيلة في مصر، وشهدت خمسينيات القرن الماضي باكورة إنتاجه الشعري بديوان «من وحي بورسعيد»،، رسّخ موقعا ومكانة متميزة بين أبناء جيله، وخاصة بعدما بلغ رصيده ثلاثة دواوين، إنه الشاعر والأديب حسن فتح الباب.
ولد الشاعر في 27 نوفمبر 1923م في «حارة المجدلي» بحي شبرا، لأب «فتح الباب حسن» موظف حكومي، وأم ربة منزل، واقترن الشاعر برفيقة حياته السيدة «ابتسام يوسف» أستاذة الموسيقى، وله ثلاثة أبناء، و ترجع أصول عائلته إلى بلدة منسافيس بمحافظة المنيا.
إشادة من عميد الأدب العربي
كان الأول في مسابقة الأدب العربي لطلبة السنة التوجيهية، و أشاد بموهبته الدكتور طه حسين والأستاذ أحمد أمين في هذه المسابقة، والتحق «فتح الباب» بكلية الآداب بجامعة القاهرة وقضى عاما دراسيا فيها ثم انتقل إلى كلية الحقوق للجمع بين الآداب والقانون مثل الدكتور محمد مندور.
واصل الشاعر حسن فتح الباب رحلته التعليمية حتى حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وقد عمل بعد تخرجه في سلك الشرطة، وكان آخر المناصب التي تقلدها مدير القضاء العسكري بوزارة الداخلية ثم تقاعد بعد ترقيته إلى رتبة لواء.
عمل «فتح الباب» في أثناء الوظيفة أستاذًا جامعيا في مجال تخصصه، وأسهم بمحاضراته وكتاباته وشعره خلال فترة عمله بالجزائر أستاذاً للقانون الدولي والعلوم السياسية بكلية الحقوق بجامعة وهران، وفي حركة التعريب وفي النهضة الثقافية والأدبية واختير عضوا منتسبا باتحاد الكتاب الجزائريين.
مؤلفات في الشعر والمسرح والسير الذاتية
ترك حسن فتح الباب، للمكتبة العربية الحديثة ما يزيد عن 50 مؤلّفا؛ ضمت هذه المؤلفات 21 ديوان شعر، 12 كتاب في النقد الأدبي، ثلاث مسرحيات شعرية، كتاب في أدب الرحلة، كتابان في السيرة الذاتية، كتاب قانون، كتب شرطة، 7 كتب دينية، مختارات شعرية مترجمة من اللغات الأجنبية، وترجمت العديد من قصائده، ومؤلفات في الحضارة العربية الإسلامية وفي القانون الدولي والعلوم السياسية.
ألف «فتح الباب» الكثير من الدواوين الشعرية منه : «من وحي بورسعيد – دار المنتدى الثقافي بالقاهرة 1957م ، فارس الأمل – مكتبة الأنجلو المصرية 1965، مدينة الدخان والدمى – المؤسسة المصرية للتأليف والنشر 1967م، عيون منار –دار النجاح ببيروت 1971م، «حبنا أقوى من الموت – الهيئة العامة للكتاب 1975، أمواجنا ينتشرون – وزارة الإعلام، بغداد 1977م، معزوفات الحارس السجين – اتحاد الكتاب العرب بدمشق 1980م، رؤيا إلى فلسطين – اتحاد الكتاب العرب بدمشق 1980م، وردة كنت في النيل خبأتها – المؤسسة التونسية للنشر 1986م، مواويل النيل المهاجر – دار الثقافة الجديدة بالقاهرة 1987م أحداق الجياد – الهيئة العامة للكتاب 1990م، كل غيم شجر.. كل جرح هلال – الهيئة العامة للكتاب 1993 م ، الخروج إلى الجنوب – الهيئة العامة للكتاب 1998م .
وألف أيضا : سلة من محار – الهيئة العامة لقصور الثقافة 2001م، أما النهر الساجي فتمرد، البلبل والجلاد – الهيئة العامة للكتاب، العصافير تنفض أغلالها - الهيئة العامة لقصور الثقافة 2002، على سلم من هشيم الرياح 2007 شجرة ورد خلف الشط الآخر - الهيئة المصرية العامة للكتاب 2008م، وجوه في الميدان - إبداعات الثورة - الهيئة العامة لقصور الثقافة 2012م أرقني الشوق إلي العادلين - من وحي ثورة 25 يناير- الهيئة المصرية العامة للكتاب 2013م، فوق العاصفة.. اتحاد الكتاب العرب بدمشق - 2004
وألف في المسرح وخاصة في المسرح الشعري حيث قدم محاكمة الزائر الغريب – الهيئة العامة للكتاب 1997م ومسرحيتان مخطوطتان: أوزوريس، إخناتون.
في السيرة الذاتية كتب «فتح الباب» العديد من المؤلفات منها: .. أسمى الوجوه بأسمائها: مكتبة مدبولي 1997م (سيرة ذاتية شعرية متفردة وصريحة تحكي في أجزاء منها، سيرة القصائد ومنابعها وكيف كتبت والمفارقة النادرة بين الشاعر وضابط الشرطة واغتراب الشاعر والأحداث السياسية والاجتماعية في مصر خلال حقبة طويلة)، حارة المجدلي، المجلس الأعلى للثقافة 2007م، وهي في مجال السيرة الذاتية و متفردة عالميا لأنها سيرة حياة كاملة منذ البدء في الجذور بالمنيا والمنابع الأولى في حي شبرا (الأحلام والتطورات النفسية والاجتماعية إلى انعكست على الموهبة الشعرية)، و صيغت في قالب شعري
وكتب حسن فتح الباب في أدب الرحلة .. تنويعات على لحن السندباد-الهيئة العامة للكتاب 2001، الطبعة الثانية مكتبة الأسرة 2006م
في النقد الأدبي كتب «فتح الباب» .. رؤية جديدة في شعرنا القديم – دار الحداثة ببيروت 1984م شعر الشباب في الجزائر بين الواقع والآفاق –الجزائر – 1985م شاعر وثورة (عن أبي القاسم سعد الله رائد الشعر الحر بالجزائر) –تونس 1986م ، مفدى زكريا، شاعر الثورة الجزائرية –الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة 1997م حسان بن ثابت، شاعر الرسول، الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة 1997م، محمد الشوباشي –سلسلة نقاد الأدب بالهيئة العامة للكتاب 1997م سمات الحداثة في الشعر العربي المعاصر – سلسلة دراسات أدبية بالهيئة العامة للكتاب 1997م، حسن القرشي شاعر الجزيرة العربيه - الدار المصرية اللبنانية 1997م، المقاومة والبطولة في الشعر العربى – كتاب الرياض – الرياض 1998م، ومضات نقدية في أشعار معاصرة – كتاب الجيل الجديد بالقاهرة 1999م ، محمد العيد آل خليفة –شاعر الجزائر – الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة 2002، ثورة الجزائر في إبداع شعراء مصر– مؤسسة مفدي زكريا 2005م
التراجم والنقد الأدبي
وفي مجال في الترجمة من الإنجليزية والفرنسية ألف حسن فتح الباب كتاب في (الحب والحرية والمقاومة – مختارات من الشعر العالمي) -الهيئة العامة لقصور الثقافة، يوليو 2003م
في الموسوعات الأدبية قدم حسن ثورة الجزائر في إبداع شعراء مصر – مؤسسة مفدى زكريا والدار المصرية اللبنانية 2005م ، مؤلفات في تاريخ الإسلام عقيدة وحضارة، السفارات الثقافية في الدبلوماسية الإسلامية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1962م ، مقومات القيادة الإدارية في الإسلام – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1962م، التخطيط والتنظيم في الهجرة – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1969 م ، المؤامرات اليهودية من خيبر إلى القدس – مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر 1969م مقومات السفراء في الإسلام – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1970م على طريق الهجرة – دراسة علمية – مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر 1971م القيم الأخلاقية والإنسانية في الغزوات – مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر 1971م.
مؤلفات متنوعة
كما قدم الأديب والموسوعي حسن «فتح الباب» مؤلفات عديدة في مجالات متنوعة منها:
المنازعات الدولية ودور الأمم المتحدة في المشكلات المعاصرة – عالم الكتاب بالقاهرة 1976م ، المخدرات سلاح الاستعمار – المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر 1967م ، التخطيط لمكافحة الجريمة – معهد الدراسات العليا للضباط والشرطة 1970م ، من وحي السيرة النبوية العطرة، وكان ماقد كان، الجزائر شهداء وشعراء - مجلة الهلال - يناير 2013، شاعر وضابط شرطة - مجلة الإذاعة والتلفزيون - أغسطس 2013
ثمار الرحلة.. الجوائز والمنح
حصل الشاعر حسن فتح الباب على العديد من الجوائز منها: جائزة المجلس الأعلى للآداب والفنون جائزة المجلس الأعلى للآداب والفنون، بالاشتراك مع وزارة الثقافة عام 1975 م عن ديوانه «حبنا أقوى من الموت» المستوحاة من ملحمة أكتوبر، جائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، جائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين لإبداع الشعر عام 1992 م عن ديوانه «أحداق الجياد»، ورشح لجائزة الدولة التقديرية رشحه اتحاد كتاب مصر لجائزة الدولة التقديرية عام 200م ، جائزة القدس - منحه اتحاد الكتاب العرب جائزة القدس في أكتوبر 2001 م جائزة التميز - منحه اتحاد كتاب مصر جائزة التميز عام 2007م