بعد ضجة مسلسل برغم القانون.. محامية بالنقض تحدد 6 خطوات تحمي الفتيات من احتيال الشباب عند الزواج
أثار مسلسل برغم القانون ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى أثره ازدادت مخاوف الأهل على بناتهن، خشية الوقوع ضحية شباب غير ذي ثقة.
من جهتنا حملنا مخاوف الأهل على بناتهن إلى ذوي الاختصاص، للتعرف على ما يجب فعله لضمان الحقوق عندما يتقدم عريس للأسرة من أجل الزواج بابنتها.
إيمان العربي المحامية بالنقض والدستورية العليا، عضو اتحاد المحامين العرب، علقت على ما ورد في أحداث مسلسل برغم القانون، قائلة: "مع زيادة المشاكل الأسرية وحالات الطلاق والقضايا التي تتعلق بالأحوال الشخصية واختلاف أنواعها، وطرق الاحتيال التي تتعرض لها بعض الأسر من قبل بعض الشباب أو العائلات، عقب إتمام مراسم الزواج، يتعين علينا أن نقدم لكل أب أو مسئول عن زيجة فتاة، أهم الأمور التي عليه أن يتأكد منها في الشخص المتقدم لخطبة ابنته، ليعرف إذا كان ذلك الشاب أهل ومحل ثقة أم لا".
وأضافت أنه لمعرفة ما إذا كان العريس سيحافظ على عروسه أم لا، فإنه يمكن إجمال ذلك في النقاط الآتية:
- أن تكون هناك فترة الخطوبة مناسبة، ليتعرف كلا الطرفين علي مدي التوافق بينهما ويدرس صفاته الشخصية جيدا، وخاصة أن السمات الشخصية من الصعب تغييرها بسهولة، مع مراقبة تصرفاته وأفعاله وردود فعله في المواقف المختلفة.
- أن يراعي عند اختيار من سيشارك ابنته الحياة، التقارب في المستوي الثقافي والمادي والاجتماعي لكل من العائلتين، وان يتأكد من أن هذا الشخص يمارس عملا شريفا يدر له دخلا مناسب، مما يجعل ابنته تعيش حياة كريمة معه ويوفر لها الاستقرار في حياتها القادمة .
- يجب معرفة أهل العريس جيداً، ومكان إقامتهم ومقر عمل الشاب بدقة، وذلك تجنبا لما قد يحدث من بعض الحالات الفردية، والتي يقوم فيها بعض الشباب باستغلال الفتيات ماديا وعاطفيا، ثم نفاجئ باختفاء ذلك الشخص ويكون ذلك أصعب إذا ما تم الزواج رسميا.
- عدم تسرع بعض الأهالي في إتمام إجراءات الزواج، دون أن يكون لهم معرفة كاملة بذلك الشخص أو بعائلته، خاصة في بعض حالات الزواج من الأجانب، حيث يسهل علي هذا الشخص مغادرة البلاد ويختفي ويصعب علي الزوجة إيجاده بعد ذلك وتجد نفسها في حيرة من أمرها واضطرار لمواجهة المجتمع وحدها، دون زوج، كما أنه في بعض الأحيان ترفض سفارة دولة ذلك الشخص إعطائها ما يفيد زواجها من ذلك الأجنبي، وفي هذه الحالة يستمر الصغار في التمتع بجنسية والدهم الأجنبي، لذا ننصح الآباء والأمهات الذين لديهم فتيات مقبلة علي الزواج من أجنبي، أن تتم إجراءات الزيجة وفقا للقوانين المحددة بوزارة العدل، لحماية بناتهن وضماناً لحقوقهن.
- عند إتمام وكتابة عقد الزواج، ينبغي الالتفات إلي الشروط التي يقوم المأذون بكتاباتها في عقد الزواج، والتي تؤمن لبناتهن بعض الحقوق الهامة في حالة حدوث أي خلافات بينهما، وخاصة فيما يخص الموضوعات الشائكة والتي تتعلق ببعض الحقوق المادية والمعنوية، ومنها أن يشترط والد الفتاة علي الزوج ألا يجبر ابنته علي ترك عملها إذا أصرت علي العمل، أو رفضه أن تسافر ابنته مع زوجها إلي الخارج، إذا كانت لا ترغب في السفر خارج البلاد.
- يجب تنظيم العلاقة بين الطرفين في حالة وجود خلاف، فيما يخص المنقولات الزوجية أو المسكن أيضا، ومن له الحق في الاستقلال بمنزل الزوجية في حالة حدوث خلافات زوجية أو طلاق، وعليهم أن يطلبوا من المأذون الذي يتمم إجراءات عقد القران أن يشرح لهم ما يجوز من الشروط المتفق عليها، والتي تكتب في عقد الزواج.