في اليوم الـ359 للعدوان الإسرائيلي، طالت الغارات الإسرائيلية قطاع غزة، ولبنان، فضلًا عن اليمن، ما خلف عشرات القتلى والجرحى، ففي غزة، وصل إلى مستشفيات تسعة شهداء، بجوار 41 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وإجمالًا، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 41.595 شهيدًا، بالإضافة إلى 96.251 مصابًا بجراح مختلفة.

وفي لبنان، حيث خلفت الغارات الإسرائيلية عشرات القتلى والجرحى، ومن ذلك سقوط 21 شهيدًا، وإصابة 47 آخرين، في بعلبك الهرمل، كما سقط 32 شهيدًا، وأصيب 53 آخرون، في عين الدلب، وفق وزارة الصحة اللبنانية، التي أفادت لاحقًا بسقوط أربعة شهداء، وإصابة خمسة آخرين في غارة على بلدة عنقود.

أما في اليمن، فقد سقط أربعة شهداء، وأصيب 29 آخرون، إثر غارات إسرائيلية على محافظة الحديدة اليمنية، في حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين.

 العدوان على غزة

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "أم الفحم" التي تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا شمالي غزة، ما أسفر عن سقوط أربعة شهداء، فضلًا عن إصابة آخرين.

وأقر جيش الاحتلال بقصف المدرسة، زاعمًا أن حماس استخدمتها "لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".

وبشكل متعمد تستهدف قوات الاحتلال المدارس التي تؤوي النازحين بزعم تواجد عناصر تابعة للفصائل الفلسطينية، ولكن في الحقيقة لا تخلف غاراته إلا الأهالي الذين دفعتهم الحرب إلى النزوح.

على صعيد ذي صلة، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن إدارة سجن النقب الإسرائيلية تفرض على المعتقلين الفلسطينيين عقوبات انتقامية، تتمثل في سياسة التجويع وإهمال العلاج والحرمان من الملابس.

وشددت على أن هناك انتشار واسع للأمراض الجلدية بين الأسرى، بسبب الحرمان من أدوات النظافة والنقص في الملابس، متابعة:"إدارة السجن تمارس بحق المعتقلين حربًا نفسية وجسدية، عبر الضرب والإهانات والحرمان من حقهم في العلاج".

 التطورات في لبنان

لأول مرة منذ الثامن من أكتوبر الماضي، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة جب جنين بالبقاع الغربي، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وجرح 4 آخرين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، التي أشارت في الوقت ذاته إلى استشهاد عائلة من 17 شخصًا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة زبود في البقاع الشمالي، فضلا عن وجود مفقودين تحت الأنقاض، وعلاوة على ذلك، والمُشار إليه فيما سبق، فقد طال القصف صيدا، حيث سقط 24 شهيدًا، وأصيب 29 آخرون.

من ناحيته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائرات حربية تابعة له قصفت نحو 45 هدفًا لحزب الله في منطقة قرية كفرا، جنوبي لبنان. في المقابل، أعلن حزب الله، أنه قصف مدينة صفد ومستوطنات ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل، وحقق إصابات مؤكدة، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية.

ولاحقًا، قال جيش الاحتلال، إن أكثر من مليون إسرائيلي يركضون نحو الملاجئ بعد إطلاق حزب الله صواريخ على حيفا والشمال.

 غارات على اليمن

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية على أهداف في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، مشيرًا إلى أن ذلك الهجوم جاء ردًا على الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد تل أبيب.

من جهتها، ذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أن أربعة شهداء، و29 جريحًا سقطوا في حصيلة أولية لضحايا العدوان الإسرائيلي على محافظة الحديدة.

واكتفت جماعة أنصار الله الحوثي بدورها بالقول، إن العدوان الإسرائيلي الجديد على منشآت الحديدة محاولة لكسر قرار اليمن بمساندة غزة.