هي بلاد الجمال والطبيعة الخلابة الساحرة «لبنان» التي تعج  بالمعالم السياحية المميزة والكثيرمن الأماكن التي يقصدها السائحون من مختلف بلدان العالم للاستماع بطبيعتها الساحرة، وخاصة غابات الأرز التي تميزها وتتفرد بها عن غيرها من بلاد العالم، والتي تمثل رمز البلاد وتنتشر في العديد من  مدنها.

غابات الأرز .. رمز لبنان

«غابة أرز الرب» وتبعد مسافة ثمانية كيلومترات عن بلدة بشري، وتعدّ أحد أجمل المحميات في لبنان، وموطن غابة الأرز القديمة، ويستمتع الزوار بممارسة العديد من الأنشطة فيها، مثل الطيران المظليّ، وقيادة سيارات الدفع الرباعيّ في فصل الصيف، وممارسة التزلج على الجليد في فصل الشتاء.

«غابة أرز تنورين»  والتي تضمّ المحيمة الكثير من أشجار الأرز بنسبةٍ تصل إلى 80% من مجموع الأشجار الأخرى، وتستقبل بذلك الكثير من الزوار كلّ عام، حيث تتيح فرصة خوض الكثير من التجارب الممتعة، والتنزّه على مساراتٍ مخصصةٍ للمشي، والاستمتاع بالمناظر الجبلية المحيطة بالمحمية.

«غابة أرز حدث الجبة» والتي  تعدّ واحدةً من أجمل وأكبر الغابات في لبنان، حيث تضمّ حوالي ثلاثمائة ألف شجرة من نوع الأرز اللبناني، من بينها أشجار معمرة بلغت الألف عام، كما يوجد في الغابة العديد من الحيوانات البرية، والطيور، إلى جانب أنواع نادرة من النباتات.

«محمية أرز الشوف»  والتي تمتدّ محمية أرز الشوف الطبيعية من ضهر البيدر في الشمال حتى جبل نيحا في الجنوب، وتعتبر بذلك المحميّة الطبيعيّة الأكبر في الأراضي اللبنانية، وتتميّز بوجود أشجار البلوط على المُنحدرات الشماليّة الشرقيّة، وغابات البلوط والعرعر على المنحدرات الجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى غابات الأرز الثلاثة؛ غابة معاصر الشوف، وغابة باروك، وغابة عين زحلتا، وتحتلّ هذه الغابات ما نسبته 25% من إجمالي مساحة غابات الأرز في البلاد، بالإضافة إلى ذلك تشتمل محمية أرز الشوف الطبيعية على أشجار يُقدّر عُمرها بنحو 2000 عام، وأنواع مختلفة من الحيوانات، مثل الذئب، وقطة الغابة اللبنانية، إلى جانب وجود العديد من المسارات، وممرّات المشي، والمطاعم، والمنتجعات.

معالم الأثرية في لبنان

«آثار بعلبك»  وتعتبر من المعالم التاريخية الفينيقية الهامة في لبنان، ونموذجاً حياً على العمارة الرومانيّة في عهد الإمبراطورية، وما زالت المباني الضّخمة قائمة حتى هذا اليوم، ويُمكن للزوّار والسيّاح التجوّل بين هذه المباني والاطّلاع على تاريخ العمارة القديمة.

قصر بيت الدين

قصر بيت الدين، و هو قصرٌ تاريخيٌ أثريٌ قديمٌ، تمّ البدء في بنائه عام 1788م، باعتباره مقرّ إقامة للأمير بشير شهاب الثاني، واستمرّت أعمال الإنشاء مدّة ثلاثين عاما، و تمكّن العثمانيون من السيطرة على القصر، حيث تم استخدامه كمبنى حكومي، وبقي على ذلك حتى انتهاء الفترة العثمانية ليصبح موقعاً تاريخياً محميّاً، وعلى الرغم من مرور وقتٍ طويلٍ على بناء القصر، إلا أنّه ما زال واحداً من أجمل القصور التاريخية؛ بسبب هندسته المعمارية، وفسيفسائه المصنوعة يدوياً، والتصاميم المعقّدة، والزخارف النادرة.

مقبرة صور

توجد مقبرة صور في مدينة صور اللبنانية، إلى الشرق من المدينة الحديثة، في منتصف الطريق المؤدّية إلى تلة المعشوق، وهي مقبرةٌ عائليةٌ تاريخيّةٌ قديمةٌ، تضم عدداً من المقابر، والتوابيت، والمزارات، ولعلّ أهم معالمها التابوت المصنوع من الرخام، والمقابر الحجرية المزخرفة والمنحوتة، والمزار المخصّص للإله أبولو، والذي يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، بالإضافة إلى الكنيسة صغيرة في مقبرة الباس، ولوحات الفسيفساء القديمة، وجدارية مريم العذراء التي تعود إلى أوائل القرن الخامس الميلاديّ.

المتاحف في لبنان

من متاحف لبنان «المتحف الوطني» في بيروت  وكان يعرف من قبل  ب«الخط الأخضر»، وهو أحد أهم المتاحف في الأراضي اللبنانية، إذ يضمّ العديد من المجموعات الغنية من القطع الأثرية التاريخية من فترة ما قبل التاريخ إلى الحقبة العثمانية، والتي تم العثور عليها في أرض لبنان، مثل القطع الفنية الجنائزية، والنقوش الحجرية العثمانية، والتمائم الفخارية، والحجرية، والعاجية، والتماثيل المنحوتة، والمجوهرات، والأسلحة، و«التابوت البشريّ» والذي يعود إلى الفترة الفينيقية من القرن السادس إلى القرن الرابع قبل الميلاد، إضافةً إلى منحوتة مصنوعة من الرخام الأبيض من باروس مصممة على الطراز المصري، ولوحات جدارية رومانية.

« متحف ميم»  والذي يقع متحف ميم في مدينة بيروت اللبنانية ضمن حدود جامعة القديس يوسف، على مقربةٍ من المتحف الوطنيّ، ويشتمل هذا المعرض على العديد من المجموعات الأثرية، مثل: أحافير الأسماك التي تم العثور عليها في مدينة جبيل، ومجموعات نادرة من أحافير التيروصورات، كما توجد شاشات تبيّن للزوّار مقتنيات المتحف ومعلومات واضحة عنها.

و توجد العديد من المتاحف التي تحتوي على العديد من الآثار، منها «متحف روبرت معوض الخاصة » يعتبر من المراكز الثقافية المهة ، «متحف جبران»  هو متحف ثقافيّ رائع، يشتمل على مجموعةٍ مختارةٍ من أعمال الشاعر والفنان خليل جبران، «المتحف الأثري للجامعة الأمريكية» في  بيروت، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1868م.

«متحف دو سافون»،  ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر الميلادي، ويشتمل على أهم مقتنيات مدينة صيدا،  «متحف سرسوك»  للفن المعاصر، يوجد في مبنى يعود إلى عام 1912م.

وتمتلأ «لبنان» بالكثير من المناطق الأخرى  التي  يمكن زيارتها في لبنان منها «الميناء» في طرابلس، «سوق صيدا»، وهو من أقدم أسواق البلاد، ويتميّز بطابعه التراثيّ التقليديّ، ويشتمل على عددٍ كبيرٍ من المحالّ التجاريّة، والأكشاك التي تبيع مختلف المنتجات والبضائع، ويمكن للزوار السير في الممرات الضيقة، والاستمتاع بأجواء التسوّق.

وكذلك تتميز لبنان بالسّاحات العامة والأماكن العامة التاريخيّة القديمة، منها ما يعود إلى العصر الرومانيّ، أو إلى فترة الانتداب الفرنسيّ، أو إلى عهد الدولة العثمانية، والتي تتمثل بحديقة الصنائع، وساحة صور أو ساحة رياض الصلح، والكورنيش -طريق بجانب البحر- الذي يُعتبر من أكثر المناطق الحيوية في البلاد، بالإضافة إلى ساحة الحميدية أو ساحة الشهداء، وساحة النجم، وغابة الصنوبر.

أماكن ومعالم سياحية المميزة 

وفي لبنان العديد من الأماكن والمعالم السياحية المميزة الأخرى، ومنها: «معلم مليتا» يوجد على جبل عمّيل بالقرب من مدينة النبطية، ويُمثّل هذا المعلم خليطا بين المتحف، والنصب التذكاري، والمدينة الترفيهية، «معبد أشمون» وهو معلم أثريّ تاريخيّ فينيقيّ، بدأ العمل به في القرن السابع قبل الميلاد، «قلعة ريمون دي سان جيل» وهي قلعة صليبية تاريخية صليبية،  مدينة طرابلس، «موقع الميناء الأثري» وهي أنقاضٌ تاريخيةٌ تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتشتمل على شارع مرصوف، وألواح فسيفسائية رومانية وبيزنطية.

وأيضا من الأماكن المميزة «الحمّام الجديد» هو حمام تقليديّ قديم، بُني عام 1740م، وبقي قيد الاستخدام حتى سبعينيات القرن الماضي،«مدرسة قرطاوية» بالقرب من المسجد الكبير، وبُنيت على يد المماليك في بداية القرن الثالث عشر الميلادي، « مغارة قاديشا» وهي كهف صغير، ويحوي  العديد من التّكوينات الطبيعية الرائعة.

« معبد فينوس»  وهو معبد تاريخي قديم، بُني خلال الحقبة المسيحية المبكرة، «قصر يوسف شهاب» وهو قصر تاريخيّ، بُني خلال القرن الثامن عشر الميلادي، ويُمثّل الآن مبنى البلدية.