ذكر تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء، أن الغزو البري الإسرائيلي لجنوب لبنان يبدو أمراً لا مفر منه.
وأوضح التقرير أن لبنان يواجه توترات محتملة، مشيرًا إلى أن المسؤولين في إسرائيل ظلوا يقولون على مدى ثلاثة أيام إن حملتهم ضد "حزب الله" سوف تستمر، حتى بعد مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بينما تعهد الحزب بالرد من جانبه.
ولفت التقرير البريطاني إلى "الترسانة الهائلة من الأسلحة المتطورة التي يملكها الحزب، بما في ذلك الصواريخ الموجهة الدقيقة القادرة على ضرب عمق إسرائيل، وآلاف العناصر المتمرسين في القتال"، منوهًا في الوقت ذاته بأنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحزب قادرًا على تنظيم أي نوع من الرد المنسق".
وفي السياق ذاته، ذكر تقرير تحليلي آخر نشرته هيئة الإذاعة البريطانية أن ما ساعد الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملياته الأخيرة هو التحول في قدراته، حيث "أصبح الجيش الإسرائيلي أكثر قدرة ومجهزاً بمعلومات استخباراتية أفضل بكثير مما كان عليه عندما هاجم جنوب لبنان في عام 2006"، حسب التقرير.
وأضاف التقرير أن ذلك مكّن إسرائيل من اغتيال معظم قيادات "حزب الله" وتخريب اتصالاته وتدمير أعداد كبيرة من مستودعات أسلحته وذخائره من خلال الغارات الجوية، ومع ذلك، رأى التقرير أن الآلاف من عناصر "حزب الله" ما زالوا يتوقون للرد.
وحسب التقرير البريطاني، من المرجح أن يحتفظ "حزب الله" ببعض الأسلحة القوية والمتطورة مثل الصواريخ المضادة للدبابات روسية الصنع التي تمكنه من التغلب على دبابة "ميركافا 4" الإسرائيلية.