بعد 56 عامًا.. جثمان جندي هندي يعود إلى أسرته
بعد سنوات طويلة من الانتظار، حصلت أسرة هندية أخيرًا على الراحة بعد معرفة مصير ابنها الذي فُقد قبل 56 عامًا في حادث تحطم طائرة وسط جبال روهتانغ، المغطاة بالثلوج في ولاية هيماشال براديش الهندية عام 1968.
وذكر موقع "أن دي تي في" الهندي، أن الأسرة حصلت على نبأ رسمي بالعثور على جثمان ابنها المفقود بعد عقود من البحث.
وبحسب الضابط في الجيش الهندي ساجار جاين ، فمن المتوقع وصول الجثمان إلى أسرته يوم غدٍ الجمعة 3 أكتوبر، حيث تنتظر العائلة التي أبلغها الجيش بالعثور على الجثة، لتأدية الطقوس الأخيرة لابنها سينغ بعد وصول جثمانه إلى قريته الأصلية فاتحبور في منطقة نانوتا.
تعود تفاصيل القصة لعام 2019، حين عثر فريق يضم كشافة تابعين للجيش الهندي و"رجال إنقاذ جبال"، على 5 جثث في الجبال الثلجية، حملت مؤشرات على أنها تابعة للطائرة المنكوبة.
لكن رغم مرور 5 سنوات، لم يتمكن الخبراء ومحللو الطب الشرعي من تحديد هويات الجثث إلا قبل فترة قليلة، فتبين أنها تعود للجندي سيبوي مالخان سينغ، الضابط سيبوي نارايان سينغ والحرفي توماس تشاران، ولا تزال جثتان قيد التحقق من هويتهما والعثور على أفراد أسرهما.
كانت "طائرة أي أن 12" تابعة للقوات الجوية الهندية، تقل على متنها 102 شخص، تعبر فوق ممر روهتانغ في هيماشال براديش في فبراير 1968، فتعرض أحد محركيها إلى عطل، ففقد الاتصال بها منذ ذلك الحين.
ولعقود من الزمن، ظل حطام وبقايا الضحايا مفقودين في التضاريس الجليدية، نظرًا للظروف المناخية القاسية والتضاريس الصعبة التي لا ترحم في موقع التحطم.
وبحلول العام 2003، عثر متسلقو الجبال من معهد "أتال بيهاري فاجبايي لتسلق الجبال" على الحطام، ما دفع السلطات الهندية إلى توجيه عدد من الحملات للعثور على الضحايا.