أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن شهر أكتوبر من كل عام يأتي حاملًا معه رسائل الانتصار والمجد، تلك الأيام التي نستحضر خلالها دروس النصر، ونحتفي بالأبطال والشهداء.

وأشار الرئيس السيسي، خلال تخريج دفعات جديدة من طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية، إلى انضمام الخريجين إلى ساحات الشرف والبطولة مدافعين عن أمن مصر وسلامة شعبها، بعدما تم إعدادهم وفقًا لأفضل وأرقى المستويات العسكرية والعلمية.

ولفت الرئيس السيسي، أن نصر أكتوبر سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، وعلى صفحات تاريخه المجيد، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار يذكّر دائمًا بأن هذا الوطن قادر على فعل المستحيل بتلاحم جيشه وشعبه.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال بل هي كامنة في جوهر الشعب ومعدنه الأصيل، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل بكلمات من نور بأن مصر عزيزة بأبنائها، قوية بمؤسساتها، شامخة بقواتها المسلحة، وفخورة بتضحيات أبنائها.

وأفاد بأن ذكرى نصر أكتوبر، تأتي في ظرف بالغ الدقة في تاريخ منطقتنا التي تموج بأحداث دامية متصاعدة، تعصف بمقدرات شعوبها، وتهدد أمن وسلامة بلدانها.

واستطرد أن التصعيد الإقليمي، يأتي وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي، تذكرنا بما حققه المصريون بالتماسك وتحمل الصعاب من أجل بناء القوات المسلحة للحفاظ على سلامة هذا الوطن، وتبديد أي أوهام لدى أي طرف.

وقال إن اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها منطقتنا اليوم، تدعونا للتأكيد مجددًا بأن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الأمن والمستدام بين شعوب المنطقة، لافتًا إلى أن التصعيد والعنف والدمار يدفعون المنطقة نحو الهاوية، وزيادة المخاطر إقليميًا ودوليًا، بما لا يحق مصالح أي شعب يرغب في تحقيق التنمية.

وجدد الرئيس السيسي، خلال تخريج دفعات جديدة من طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية، التأكيد على موقف مصر الداعي إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية والتقدير إلى القوات المسلحة المصرية، تلك المؤسسة الوطنية العريقة التي لم ولن تتخلف يومًا عن تحمل المسئولية مهما ثقلت، وتأدية الأمانة مهما بلغت.

وقدم السلام إلى شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم، كما تقدم بالشكر إلى أسر الضحايا الذين تحملوا ألم الفراق لكي يعيش الوطن في أمان وسلام.

كما تقدم الرئيس السيسي، بتحية احترام وتقدير إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل استرداد الكرامة والأرض بالحرب والسلام والشجاعة الرؤية الاستراتيجية، مؤكدًا أن ما فعله السادات لأجل مصر لن يضيع هدرًا أو هباء، حيث وضع الأساس الذي نبني عليه لكي يبقى الوطن شامخًا.