في يوم المعلمين.. نبوية موسى رائدة تعليم الفتيات في مصر
نحتفل في 5 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للمعلمين، للإشادة بدورهم وتقديرهم في الدور الذي يلعبونه في تنمية الطلاب والمجتمع، من خلال نقل رسالة العلم، ومن منطلق تلك المناسبة تستعرض بوابة دار الهلال، أهم المعلومات عن أول معلمة ورائدة تعليم الفتيات في مصر، السيدة نبوية موسى، أول ناظرة لمدرسة ابتدائية وامرأة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا.
وإليك أهم المعلومات:
- ولدت في 17 ديسمبر 1886، بقرية كفر الحكما بالشرقية، يتيمة الأب، وعاشت مع والدتها وشقيقها في القاهرة، عشقت القراءة وخاصة أشعار عمر بن أبى ربيعة، وأبى نُوَاس، ومجنون ليلى، وديوان عائشة التيمورية، و كان لها محاولات فى كتابة الشعر، وتعلمت قواعد النحو، وحفظت القرآن.
- عندما بلغت نبوية الثالثة عشرة من عمرها تطلعت لاستكمال تعليمها، ولكنها واجهت الرفض من قبل عائلتها، لرؤيتهم ان تعليم الفتيات أمرا خارج عن قواعد الأدب والحياء، فاتخذت القرار لتعليم ذاتها بنفسها ، من خلال مراقبة أخويها أثناء تلقيهم التعليم فتعلمت مبادئ القراءة والكتابة، ثم علمت نفسها مبادئ الحساب، إلي أن التحقت بالمدرسة السنية عام 1901، رغم معارضة الأسرة، لاعتقادها الراسخ بأن التعليم من أولويات الأشياء التي تضمن استقلال المرأة.
- حصلت على الشهادة الابتدائية عام 1903، ثم التحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها في عام 1906، تقدمت للحصول على شهادة البكالوريا "الثانوية العامة"، في سابقة هي الأولى من نوعها وحصلت على الشهادة سنة 1907 وكان ترتيبها 43 من بين 200 طالب.
- عينت مدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات بالقاهرة، وعند افتتاح الجامعة الأهلية المصرية عام 1908 انتدبت نبوية موسى لإلقاء محاضرات بالجامعة، واهتمت بتثقيف سيدات الطبقة الراقية ثم في عام 1909 عينت ناظرة لمدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم، وفي عام 1910 رشحها أحمد لطفي السيد لتكون ناظرة لمدرسة معلمات المنصورة فتولت إدارتها واستطاعت أن تنهض بهذه المدرسة.
- تميزت بتمسكها بمبادئ المجتمع المصري والعفة والشرف والفضيلة، وكانت أفكارها بمثابة رد فعل ومقاومة للصورة النقيضة التي صورت المرأة المصرية في الخطاب الاستشراقي الاستعماري، بأنها متحررة من كل قواعد السلوك، وأنها أداة لإشباع غرائز الرجل.
- قامت نبوية بتأليف كتاب المطالعة العربية لمدارس البنات بعنوان ثمرة الحياة في تعليم الفتاة في عام 1911، وذلك بعدما شعرت بقصور في الكتب المقررة في تناول الموضوعات، وقد قررته وزارة المعارف للمطالعة العربية في مدارسها.
- في عام 1914 عينت في وزارة المعارف بوظيفة وكيلة معلمات بولاق، ثم بعد ذلك عينت ناظرة لمدرسة معلمات الورديان بالإسكندرية، ثم أصبحت في عام 1924 كبيرة المفتشات، وأنفقت مالها على التعليم، واعتمدت في حياتها على معاش وزارة المعارف، ورفضت الزواج لتكرس حياتها لخدمة التعليم، خاصة تعليم البنات.
- كانت ضمن وفد الاتحاد النسائي المصري الذي ضم هدى شعراوي وسيزا نبراوي وريجينا خياط ومدام ويصا واصف المشاركات في المؤتمر الدولي للمرأة في روما في عام 1923.
- كما كان لنبوية موسى دور بارز في إنشاء نقابة الصحفيين المصرية، حيث كانت ضمن حوالي 100 صحفي؛ هم النواة الأولى للنقابة، والتي تأسست في 31 من مارس لعام 1941.
- حصلت نبوية موسي على وسام النيل من الملك فؤاد فكانت أول موظفة في مصر تحصل على هذا الوسام.
- وفي يوم 30 أبريل 1951، رحلت رائدة تعليم المرأة عن عالمنا، وذلك بعد رحلة طويلة في المطالبة بحقوق المرأة والدفاع عنها، تاركة خلفها سجلا حافلا بالمعارك لأجل تعليم الفتيات، كما شاركت في تأسيس الاتحاد النسائي المصري، وعدة جمعيات نسوية، وتبرعت إلى وزارة المعارف قبل وفاتها، بمدرسة “ترقية الفتاة” التي كانت قد أنشأتها واشترت مقرها من مالها الخاص.