مراكز الشباب فى المنوفية .. "مقالب قمامة وأوكار للبلطجية"
ملايين الجنيهات تقوم بانفاقها الدولة على قطاع الملاعب ومراكز الشباب بمختلف المحافظات، وعلى الرغم من ذلك نجد حال مراكز الشباب بمحافظة المنوفية، فى حالة يرثى لها، الأمر الذى أدى إلى انهيار الرياضة بالمحافظة حيث أصبحت الخرابات وساحات القمامة هى مأوى الشباب لكى يمارسوا الرياضة أو أن تقوم بإيجار ملاعب على نفقتك الخاصة.
نبدأ بمدينة أشمون حيث اصبحت مركز شباب بالمدينة أشبه بالخرابة بسبب حالة الإهمال التى ضربت كل شبر به وللاسف مع علم كل المسؤولين بحالته المذرية.
ويقول "سيد صابر " إن مركز الشباب بالمدينة أصبح مجرد مبانٍ خربة فعندما تتجول بداخل الملعب وغرف خلع الملابس وغرفة ألعاب القوى تجد بلاعات الصرف الصحى مفتوحة، ومياه المجارى تغرق المكان والحوائط تكاد أن تسقط على العاملين به حتى المدرجات لم تسلم هى الأخرى فقد أصبحت مهدمة ولا تصلح للاستخدام.
ويقول "طارق حمدى" إن المركز تحول إلى مكان لتعاطى المخدرات حيث استولى بلطجية على غرفة خلع الملابس، وحولوها إلى حجرة وغرزة لتعاطى المخدرات، وأصبحت مكانًا يعج بزجاجات الخمور بالإضافة إلى تهشم مدرجات الملعب دون أن يهتم بها المسؤولين أو محاولة صيانتها، لافتًا إلى أنهم يقومون بتنظيف الملعب بأنفسهم قبل المباريات بالرغم من أنه يعد أكبر الملاعب بالمنوفية وتقام عليه دورات رياضية على مستوى المحافظة وأنهم خاطبوا المسئولين كثيرًا ولكن دون جدوى.
فيما يضيف " شوقى عيد " نستطيع أن نطلق على مركز شباب أشمون كلمه "جُرن " وليس مركز، فعلى الرغم من إنفاق أكثر من 300 ألف جنيه على حد قول القائمين عليه من أجل زرع النجيلة وترميمه إلا انك لا تجد أى من هذا فالحال كما هو بل يزداد كل يوم سوء.
كما أشار " خليل طه" أن شباب المدينة لا يستطيعون ممارسة الرياضة لأن الملعب عبارة عن حفر وتسببت بقطع الرباط الصليبى لأكثر من لاعب، إضافة إلى أن غرفة الملابس عبارة عن حوائط متهدمة، علاوة على الروائح الكريهة بسبب مياه الصرف الصحى المنتشرة بالملعب لافتًا إلى أن أرضية الملعب لا تصلح حتى للمشى على الأقدام.
أما مركز شباب قرية شنوان التابعة لمدينة شبين الكوم فتجد ملعبها، عبارة عن تلال من القمامة محاطة بأسوار قام بإلقائها المواطنين بعدما " رموا طوبته " فيقول " هانى جمال" إن فناء المركز تحول إلى مرحاض كبير كما أصبحت ملاعب المركز مأوى لمتعاطى المخدرات ووكر للبلطجية والمسئولين عن المركز فى خبر كان وكأنهم ليسوا لهم صلة به.
ويضيف"أنس اشرف " أننا كشباب أصبحنا لا نعتمد على مركز الشباب بالقرية فنحن نقوم باستئجار الملاعب التى يقوم مواطنين بإنشائها بعدما أصبحت مراكز الشباب عبارة عن مبانٍ أشباح فتلك الملاعب أصبحت موضة العصر، ويتم تأجيرها الساعة بـ 100 جنيه، وهذا هو المتاح أمامنا لكى نخرج فيه طاقتنا التى حرمنا منها القائمين على الرياضة بالمحافظة.
أما مركز شباب قشطوخ إحدى القرى التابعة لمركز تلا فلا يختلف عن سابقيه من حيث الإهمال مما جعله أشبه بالمقبرة حيث أصبح مرتعًا للماعز والماشية بعدما انعدم أى نشاط رياضى بالمركز.
ويقول "على منصور " أحد شباب القرية إن المسئولين على مركز الشباب يقومون بإيجار الملعب لعمل أفراح عليه، مع عدم السماح للشباب باللعب طوال أيام الأسبوع بسبب استغلال الأهالى لأرض الملعب من أجل عمل مسارح الأفراح بشكل مستمر حتى أصبحت أرضية الملعب فى حالة يرثى لها.
فيما طالب شوقى الديب مدرب كرة قدم بالمنوفية وأحد أبناء قرية قشطوخ الدولة بتدعيم مراكز الشباب، وتخصيص ميزانية لكل مركز شباب يحددها مجلس إدارة المركز، وأن يستغل كل مركز شباب الميزانية المخصصة له فى توفير مدربين بمرتبات كافية لتساعدهم على العمل بإتقان ويشعر اللاعب بالراحة النفسية.