رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد أنباء مقتل صفي الدين.. من سيشغل منصب الأمين العام لحزب الله؟

5-10-2024 | 18:49


نعيم قاسم

محمود غانم

تتزايد الأنباء الدالة على مقتل هاشم صفي الدين، الذي يشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والمرشح الأبرز لخلاف حسن نصر في منصب الأمين العام، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى مقتل صفي الدين إثر الغارة، التي استهدفته بالضاحية الجنوبية لبيروت، وفق هيئة البث الإسرائيلية، لكن حتى الساعة لم تصدر أي معلومات من حزب الله حول تلك الأنباء.

وينظر إلى صفي الدين على أنه الرجل الثاني في حزب الله، بعد زعيمه الراحل، حتى أنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه "ظل" نصرالله.

وبشكل رسمي لم يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، لكنه ذكر "أن طائراته أغارت على أهداف استخبارية لحزب الله في بيروت حيث يوجد بداخلها عناصر الوحدة ووسائل جمع المعلومات ومقرات القيادة وبنى تحتية أخرى"، دون الإشارة لأي تفاصيل أخرى.

ورفض الجيش من جهته التعليق بشأن هوية مسؤولي حزب الله الذين كانوا موجودين وقت الهجوم، أو التأكيد على أن هدف الهجوم القوي كان رئيس المجلس التنفيذي للحزب، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.

لكن القناة 12 الإسرائيلية تبنت الحادثة، حيث قالت "كان هاشم صفي الدين، المسؤول البارز في حزب الله والمستهدف بالهجمات، في المخبأ، ولم يعرف بعد ما إذا كان الاغتيال قد نجح".

ولم يصدر تعليق رسمي من حزب الله عن تلك الأنباء، ما يعني أنها قابلة للنفي والإثبات، ولكن بالنظر إلى سلسة الاغتيالات، التي نفذتها إسرائيل على مدى الأيام الماضية بحق كوادر الحزب تجعل رواية الإعلام العبري أقرب إلى التصديق، خصوصًا أن الحزب درج على تأخير التعليق على مثل تلك الأحادث.

 

من سيشغل منصب الأمين العام؟

وفي حال صحة الأنباء الدالة عن مقتل صفي الدين، المرشح الأبرز لخلافة نصر الله في منصب الأمين العام، يكون نعيم قاسم، نائب الأمين العام، الرجل الأقرب لذلك.

وعمليًا، يعد قاسم في الوقت الراهن هو القائم بمهام الأمين العام لحزب الله، طبقًا لما تنص عليه اللائحة الداخلية للحزب، التي تقول:"ينوب نائب الأمين العام للحزب، عن الأمين العام في حال حدث أي طارئ سياسي أو أمني له، وفي حال وفاة الأمين العام، يخول نائبه بتأدية مهامه إلى حين عقد اجتماع شورى عاجل تنتخب فيه شخصية جديدة لتشغل منصب الأمين العام للحزب".

وفي شأن موقف قاسم من الحرب على غزة، يؤكد أنه لا طريق لعودة مستوطنين الشمال إلى منازلهم دون وقف الحرب على غزة، وهو الموقف الحزب بشكل عام.

وعلى لسان قاسم، أعلن الحزب دخوله مرحلة جديدة عنوانها "معركة الحساب المفتوح" ضد إسرائيل، موضحًا أنها "ستموت رعبًا" جراء الخطط التي يحضرها الحزب.

 

هل ستؤثر الاغتيالات على حزب الله؟

في تحليل صحيفة "التلجراف" البريطانية، أنه لن تكون عمليات الاغتيال كافية لردع حزب الله عن مواجهة إسرائيل، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من قادته، الذين يلعبون أدوارًا مهمة ما زالوا أحياء، وأن الحرس الثوري الإيراني الضالع سيساعد في تجديد القادة العسكريين واختيار آخرين، وفق ما نشرته في وقت سابق.