وزير الإسكان العماني: تجربة مصر في البناء والتعمير ثرية وتعد نموذجًا ملهمًا في التخطيط
قال وزير الإسكان والتخطيط العمراني العماني الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، إن التجربة المصرية في الإسكان والبناء والتعمير تعد تجربة ثرية وناجحة، ونموذجًا ملهمًا في التخطيط.
وأضاف الشعيلي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش أعمال النسخة الرابعة لمؤتمر (أكتوبر العمران)- أن التجربة المصرية في مجال التعمير تتميز بالنضج، لافتًا إلى أن اطلاعه على أركان تلك التجربة أثبت له عدة حقائق، أبرزها أن شركات التطوير العقاري أصبحت رائدة نتيجة لما اكتسبته من خبرات جراء مشاركتها بعدد كبير من المشروعات العملاقة، فضلًا عن قدرة الشركات في مصر على سرعة التنفيذ بمواصفات قياسية عالمية، معربًا عن رغبته في استقطاب عدد أكبر من الشركات المصرية للعمل في السوق العمانية.
وتابع "زرنا عددًا من المدن المصرية الجديدة، ووجدنا أنها تعكس معنى واضحًا للاستدامة، كما أن تلك المدن تمثل آلية للدمج بين العنصر السياحي والاسكاني"، مجددًا التأكيد على أن السلطنة مهتمة بتعزيز الشراكة مع السوق المصرية بمجال الإسكان والتخطيط العمراني باعتباره سوقًا ناضجة متكاملة وملهمة بهذا المجال.
وحول مؤتمر (أكتوبر العمران)، قال الوزير الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، إن المؤتمر يعرض ملامح ومشروعات التنمية العمرانية بسلطنة عمان من خلال مشروعات وبرامج تستهدف النوع وليس الكم.
ولفت إلى رغبة سلطنة عمان على الاطلاع على التجارب الناجحة بمجالات البناء والتشييد والعمران، من أجل بناء مجتمعات متكاملة الخدمات، منوهًا بأن فلسفة التخطيط في سلطنة عمان تقوم على أساس "الحاجة إلى التغيير والتطوير" لتحقيق الاستدامة في كافة المجالات التعليمية والثقافية والمجتمعية والعمرانية.
وأشار إلى أن مؤتمر (أكتوبر العمران) يتيح فرصة كبيرة للمشاركين من كافة الدول لتبادل الأفكار، واستعراض أفضل الممارسات في مجال التخطيط العمراني، وعرض التجارب الدولية الناجحة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وشدد على أن الوزارة رفعت عنوان "إشراك الشباب لخلق مستقبل حضري أفضل" كشعار لنسخته الرابعة تأكيدًا على أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في عملية التخطيط الحضري؛ مما يعزز دورهم كمساهمين في بناء مدن مستدامة وعصرية، فضلًا عن التأكيد على دور الشباب في الإسهام في تطوير بيئات حضرية متكاملة بأفكار إبداعية ومبتكرة، الأمر الذي يعزز شعور الشباب بالانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعاتهم.
وذكر أنه تم كذلك افتتاح أعمال (معرض البيت) المصاحب للمؤتمر، ويضم أكثر من 40 جناحًا يستعرض من خلاله مجسمات المشروعات المستقبلية كمدينة السلطان هيثم، بجانب مشروعات الأحياء السكنية المتكاملة.
وقال إن المعرض يتيح الفرصة أمام الزوار للتعرف عن القرب على تفاصيل المشروعات ورؤيتها المستقبلية، وكذلك فرص اقتناء الوحدات السكنية في المشروعات المستقبلية بشكل سلس ومباشر، فضلًا عن الفرص الاستثمارية مع الموردين المحليين والعالميين.