«الدولية للطاقة الذرية» تؤكد دور العلوم النووية في تحسين إنتاجية أهم الألياف الطبيعية
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، الدور الهام الذي تلعبه العلوم النووية في تحسين إنتاج الألياف الطبيعية الهامة مثل القطن.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمت صباح اليوم الثلاثاء، في بنين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقطن، والذي يحتفل به في 7 أكتوبر من كل عام.
وفي رسالة مسجلة أرسلها إلى أكثر من 400 مشارك في الفعالية التي أقيمت في بنين، أبرز جروسي أهمية محصول القطن ودور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في "الشراكة الدولية للقطن"، مشيرًا إلى أن القطن يعد محصولًا حيويًا يجب الاحتفاء به لما يقدمه من ألياف طبيعية مفيدة، ويساهم في تقليل الفقر في بعض من أفقر دول العالم، كما يدعم دخل النساء ويساعد في إزالة الكربون الضار من الغلاف الجوي.
وقال جروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمتلك خبرة تتجاوز الستة عقود في تطوير ونقل التقنيات النووية التي تهدف إلى تحسين استغلال التربة والمياه والمحاصيل، ومنها القطن، وذلك من خلال المركز المشترك بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لتقنيات الطاقة النووية في الأغذية والزراعة.
وأوضح جروسى أن مختبرات المركز في زايبرسدورف بالنمسا تجري أبحاثًا تطبيقية، وتعمل على نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى الدول عبر برنامج التعاون الفني للوكالة، والذي يصل في النهاية إلى المزارعين لاستخدام هذه التقنيات في تحسين زراعتهم.
وأشار إلى أن العلماء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأغذية والزراعة يستخدمون تقنية التشعيع لتسريع تطور بذور القطن وتطوير أصناف أكثر مقاومة للجفاف، والحرارة، والأمراض، وأعطى مثالاً بباكستان، حيث ساعدت هذه التقنية، المعروفة بتربية الطفرات، في تطوير 32 صنفًا جديدًا من القطن منذ عام 1970.. مشيرا إلى أن أكثر من 40 % من الأراضي المنتجة للقطن في باكستان تستفيد حاليًا من هذه الأصناف المحسنة والمقاومة لتغير المناخ.