رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شوارع المحروسة.. من هو محمد محمود صاحب أشهر شوارع وسط البلد بالقاهرة؟

9-10-2024 | 01:01


شارع محمد محمود

أحمد البيطار

لكل شارع من شوارع مصر المحروسة حكاية وتاريخ وشخصيات بارزة في التاريخ المصري لها دور مؤثر في مجالها، وهو ما دفع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري إلى إطلاق مشروع للتعريف بتاريخ الشخصيات المؤثرة التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع ومن ضمن هذه الأسماء محمد محمود باشا الذي يحمل أحد شوارع منطقة وسط البلد بالقاهرة التي تسمي بالقاهرة الخديوية أسمه.

وفي السطور التالية تقدم بوابة "دار الهلال" أبرز المعلومات عن الشارع الذي شهد الكثير من الأحداث أثناء ثورة 25 يناير، وعن محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر الذي ترأس رئاسة مجلس الوزراء أربع مرات.

شارع محمد محمود هو أحد شوارع الشهيرة بالقاهرة، يتفرع شارع محمد محمود من ميدان التحرير، وينتهي في شارع بورسعيد ويضم مجمع مباني الجامعة الأميركية، ويتفرع منه شارع المنصور وتقع فيه العديد من المقاهي، ومدرسة ليسيه الحرية.

تم تسمية الشارع على اسم محمد محمود باشا المعروف باسم الرجل الحديدي الذي أسند إليه تشكيل الوزارة في العهد المالكي، واشتهر الشارع برسم الجرافيتي وضمت الرسوم صور شهداء ثورة 25 يناير، وضد حكم جماعة الاخوان الارهابية. 

وحول محمد محمود باشا، فإن مولده كان في عام 1877م، في ساحل سليم بمركز البداري بأسيوط، وتلقى تعليمه بمدرسة أسيوط الابتدائية عام 1892، ثم التحق بالمدرسة التوفيقية بالقاهرة، حيث أتم دراسته فيها عام 1897، ثم سافر إلى إنجلترا فدرس التاريخ بجامعة اكسفورد، وهو ابن محمود سليمان باشا الذي تعلم في الأزهر ومن رواد الاعتدال في مصر، ووكيل مجلس شورى القوانين، وأصبح رئيسًا للجنة الوفد المركزية، كما كان كبار ملاك الأراضي الزراعية في الصعيد‏، بساحل سليم.

محمد محمود رئيسًا للوزراء

جاء محمد محمود رئيسًا للوزارة للمرة الأولى (25 يونية 1928- 2 أكتوبر 1929م)، وإلى جانب رئاسته للوزارة احتفظ محمد محمود لنفسه بوزارة الداخلية، فأوقف الحياة النيابية ثلاث سنوات قابلة للتجديد حسب منطوق الأمر الملكي في 19 يولية 1928، وأعاد العمل بقانون المطبوعات القديم الصادر سنة 1881م، وألغى رخصة الكثير من الصحف، وأنذر صحف الوفد بالتعطيل، ومنع الموظفين من الاشتغال بالسياسة، وحرم على الطلبة القيام بالتظاهرات، لكن حكومة اليد الحديدية لم تستطع الصمود طويلاً أمام المد الوطني، حيث رأى القصر نفسه في بعض مواقف محمد محمود محاولة منه للانفراد بالسلطة.

عاد محمد محمود رئيسًا للوزارة للمرة الثانية (30 ديسمبر 1937- 27 أبريل 1938م)، والتي بدأت أعمالها بحل البرلمان الوفدي، وفصلت الموظفين الوفديين وسيطرت على الانتخابات التي أعقبتها وزارة محمد محمود الثالثة (27 أبريل- 24 يونية 1938م)، فباشرت سياسة القوة، مما أدى إلى قيام المظاهرات ضدها.

وفي 24 يونية 1938 شكل محمد محمود وزارته الرابعة التي استمرت إلى 18 أغسطس 1939م، والتي سقطت بفعل مناورات علي ماهر باشا رئيس الديوان الملكي وقتذاك، وبعد أقل من شهر تقوم الحرب العالمية الثانية.

بعد وزارته الرابعة ترأس المعارضة في مجلس النواب، إلا أنه لم يعش طويلاً إذ توفي في يناير 1941م.