الكونغو الديمقراطية: مقتل 7 مدنيين على الأقل بعد معارك ضارية بين "23 مارس" ومليشيات موالية للحكومة
قُتل 7 مدنيين على الأقل على يد عناصر حركة "23 مارس" المتمردة في إقليم "روتشورو" بمقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق الكونغو الديمقراطية، بعد معارك ضارية مع مليشيات الدفاع الذاتي "وزاليندو" الموالية للحكومة في عدة مواقع بالإقليم.
وقال إسحاق كيبيرا وهو مسئول محلي بارز بمنطقة "بيويتو" التابعة لإقليم "روتشورو"، إن حركة "23 مارس" المتمردة قامت بقتل 7 مدنيين في قريتين تابعتين لإقليم "روتشورو" في مقاطعة "كيفو الشمالية"؛ انتقاما وردا على الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي منيت بها عقب معاركها مع مليشيات "وزاليندو"، مساء أمس الأول الاثنين.
وأوضح، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم، أن "مواجهات اندلعت بين مليشيات وزاليندو وعناصر حركة 23 مارس في منطقتي كابيزو وبوندافي؛ حيث تتمركز مليشيات وزاليندو. وقامت عناصر حركة 23 مارس بقتل 3 مزارعين في كابيزو و4 آخرين في بوندافي، بينما كانوا عائدين من حقولهم انتقاما وردا على الخسائر التي لحقت بالحركة".
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين مليشيات "وزاليندو" وحركة "23 مارس" المتمردة في إقليمي "لوبيرو" و"واليكالي" بالأسلحة الثقيلة والخفيفة يوم الاثنين الماضي أيضا، حيث تمكنت مليشيات "وزاليندو" من صد هجوم لحركة "23 مارس".
وتسببت أصوات انفجارات الأسلحة الثقيلة والخفيفة في نزوح أعداد كبيرة من سكان المواقع القريبة من الاشتباكات إلى مناطق تعتبر آمنة.
جدير بالذكر، أن الكونغو الديمقراطية ورواندا وقعتا اتفاقا لوقف إطلاق النار، في نهاية يوليو الماضي، برعاية وسيط الاتحاد الإفريقي، الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، في 4 أغسطس الماضي، لكن غالبا ما تحدث خروقات لهذا الاتفاق؛ بسبب المعارك التي تندلع من حين لآخر بين عناصر حركة "23 مارس" المتمردة ومليشيات الدفاع الذاتي "وزاليندو" الموالية للحكومة الكونغولية.