قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يذهب نحو تحرير سيناء بالكامل، ولكن كان هدفه الأول التواجد على الضفة الشرقية، وبعد ذلك البدء في التفاوض، متابعًا: «عند دخول الجيش الأمريكي إلى الخط، قال إنه لن يستطيع محاربة أمريكا، وهذه قمة الواقعية التي أنقذت الجيش المصري من مؤامرة على الجيش لإضاعة ما تحقق من انتصار في السادس من أكتوبر».
وأضاف السعيد، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن واقعية الرئيس الراحل أنور السادات كانت تُتهم وتُنتقد، ومع ذلك أثبت أن الواقعية هي التي أنتجت هذا الانتصار، وفي عام 1977 أثبت واقعية أخرى، وهي إدراك حقائق الأمور، لافتًا إلى أن الرئيس السادات كان مدرك جيدًا أن الحل العسكري لن يحسم هذا الصراع.
وأشار رئيس تحرير جريدة الأخبار، إلى أن الحل العسكري كان لن يحسم الصراع في ذلك الوقت، طالما أن الولايات المتحدة والغرب يقف إلى جوار إسرائيل، ففكرة الصراع العسكري هي فكرة غير منطقية، منوهًا بأن السادات رجل محنك سياسيًا ولديه خبرة سنوات طويلة في دراسة الوضع الدولي، وكان قبل الثورة له اتصالات مع الكثير من القوى والشخصيات التي لها نظرة على الإقليم والعالم.
وواصل: «الواقعية السياسية لدى الرئيس السادات، جعلته لا يجري وراء الشعارات، وفكرة أن الاتحاد السوفيتي من الممكن أن يخوض صراع مع أمريكا من أجل القضية العربية، هو يعلم تمامًا أن كل هذه أدوات تُوظف في الحرب الباردة، وبالتالي أدرك أن فكرة الصراع والحل العسكري لن تحسم هذا الصراع».