قال الكاتب الصحفي محمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر، إن الرئيس الراحل محمد السادات كان يرى أن الوطن لن يحصل على المكانة التي تليق به، إن لم يتحرك في المسار الصحيح، والنقطة الأولى التي تعامل معها في بداية حكمه مراكز القوة التي كانت موجودة، وتعطل كل شيء.
وأضاف «أمين» خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن مراكز القوة كانت تستهدف القضاء عليه، ولم يكن لديها نقطة الحفاظ على الدولة في الأساس.
وتابع رئيس تحرير مجلة أكتوبر: «لذلك الرئيس السادات في أحد اجتماعاته الأولى بعد توليه السلطة، أخذ قرار، بأن هذه الحالة التي هي عليها الدولة المصرية، في ظل وجود هذه الرؤية وهذه الشخصيات، فلا يمكن لمصر أن تحقق الهدف الاستراتيجي لها، لأن الشخصيات التي كانت موجودة أنداك لديها شخص بعينه ولا أحد غيره قادر على إدارة الدولة حتى لو توفى وهذه نقطة كانت في غاية الخطورة».
وزاد: «الرئيس السادات رغم ذلك المشهد الذي وصل فيه للسلطة، قرر من البداية، أن يدخل الحرب دون التصريح، ولكنه عمل في البداية على تهيئ الجبهة الداخلية، وفي نفس الوقت، عمل على أن تكون الإدارة التي تدير الدولة على قلب رجل واحد، وكان ذلك جزء مهم في رؤية السادات للقضاء على مراكز القوة».
وواصل: «حتى التعبير الذي قاله الرئيس السادات، إنهم لو يستحقوا جائزة كان نالوا جائزة الغباء السياسي، لا سيما وأنهم حاولوا تعرية الرئيس السادات، وتصويره أمام الشعب بأن غير قادر على إدارة الدولة، وظنهم أن في هذه الحالة سيتنصروا على السادات».